أوقفت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن أعمالها الخميس، مبدية الأمل في أن تكون هذه "اللحظة الحزينة" مجرد إغلاق لفترة وجيزة.

وقال ممثّل بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة حسام زملط في شريط فيديو بثه على منصة فيسبوك ووجهه إلى "الشعب الأميركي الكبير"، "اليوم هو الموعد الذي حددوه لنا" لإنهاء عمل البعثة في واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الاثنين إغلاق البعثة، متهمة القادة الفلسطينيين برفض التحدّث مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعدم إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل.

لكنّ المسؤولين الفلسطينيين الذين قطعوا كل الاتصالات مع الحكومة الأميركية منذ أواخر 2017 بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، سارعوا إلى استنكار "التهديدات الأميركية".

ويتزامن القرار الأميركي بإغلاق البعثة، مع الذكرى 25 لاتفاقات أوسلو التي كان يُفترض أن تقود إلى حل دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وندد زملط بالقرار "المؤسف والعقابي"، قائلاً إنّ "إدارة ترامب لم تُعطنا سوى خيارين فقط: أن نفقد علاقتنا معها، أو نفقد حقوقنا كأمة. إنّ رئيسنا وقادتنا والشعب الفلسطيني قد اختاروا حقوقنا".

وأبدى زملط "حزنه الشديد بسبب الوضع الحالي"، معبراً لـ "ملايين الأميركيين الذين كانوا ولا يزالون أصدقاء فلسطين" عن الأمل في أن "تكون هذه اللحظة الحزينة قصيرة الأجل، لكي نعود مجدداً في وقت قريب لنكون رمزاً وانعكاساً للعلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والأميركي".

ويؤكد البيت الأبيض أنه يُعد خطة سلام يأمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتوصل من خلالها إلى "اتفاق نهائي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال جايسون غرينبلات أحد المفاوضين الأميركيين، الأربعاء على منصة تويتر "انتظروا أن يتم كشف النقاب عن خطة السلام، وعندما يتم نشرها، اقرأوها بالكامل واحكموا عليها".

لكنّ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت قالت الخميس إن الإدارة الأميركية "ليست مستعدة للكشف" عن الخطة.

وأوضحت "هناك حاجة إلى مقاربة مختلفة" لأن "ما من شيء نجح حتى الآن"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها "متفائلة".

أ ف ب