أكد الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن شون راين الجمعة، أن عملية الانسحاب من سوريا بدأت، دون أن يوضح إن كان يتحدث عن القوات الأميركية وحدها أم جميع قوات التحالف. 

وقال راين "بدأت قوة المهام المشتركة -عملية العزم الصلب- عملية انسحابنا المدروسة من سوريا"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي، رافضا إعطاء تفاصيل تتعلق بالجدول الزمني للعملية والمواقع أو تحركات الجنود لأسباب أمنية. 

مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أوضح في وقت سابق أن الجيش الأميركي بدأ بسحب معدات من سوريا، في وقت لا يزال الجدول الزمني لانسحاب ألفي جندي أميركي تم نشرهم في هذا البلد غير واضح.

وقال المسؤول "يُمكنني أن أؤكد (حصول) نقل لمعدات من سوريا، ولأسباب أمنية، لن أعطي تفاصيل إضافية في الوقت الحالي".

وكانت قناة "سي إن إن" تحدثت في وقت سابق عن سحب تلك المعدات خلال الأيام الأخيرة.

ونقلت القناة عن مسؤول في الإدارة الأميركية على علم مباشر بالعملية قوله، إن سحب المعدات مؤشر على بداية الانسحاب الأميركي من سوريا.

ولم يصف ذلك المسؤول بالضبط ما كانت تحتويه تلك الشحنة، أو كيف تم نقلها.

بيد أن وزارة الخارجية الروسية قالت، إن لديها انطباعا بأن الولايات المتحدة تريد البقاء في سوريا رغم إعلانها سحب جنودها من هناك.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، إن الانسحاب الأميركي من سوريا سيتم، مؤكداً أن واشنطن ستعمل بـ "الدبلوماسية" على "طرد آخر جندي إيراني" من هذا البلد.

والأحد، أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون خلال زيارة لإسرائيل أن الانسحاب الأميركي من سوريا يجب أن يتم مع "ضمان" الدفاع عن الحلفاء.

ويوجد حالياً نحو ألفي جندي أميركي في سوريا التي تشهد حربًا أهلية مدمرة، معظمهم يعملون على تدريب قوات محلية تُقاتل "تنظيم الدولة" الإرهابي، المعروف بـ "داعش".

أ ف ب