قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة، إن الحكومة السورية لا تستعد لشن هجوم واسع النطاق على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، مضيفا أن موسكو ستبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين.

وأضاف لافروف خلال منتدى ألماني روسي في برلين "ما يتم تصويره حاليا على أنه بداية لهجوم للقوات السورية بدعم من روسيا لا يمثل الحقيقة".

وتابع أن "القوات السورية ونحن أنفسنا لا نقوم إلا بالرد على هجمات من منطقة إدلب". 

كما قال لافروف إن روسيا تهتم بأحوال المدنيين. 

وأوضح "سنهتم بهذه المسائل وسنقيم ممرات إنسانية ومناطق وقف إطلاق نار، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم معاناة السكان المدنيين". 

وتحتشد القوات السورية المدعومة من روسيا حول إدلب منذ أسابيع، مما يثير مخاوف إزاء هجوم جوي وبري وشيك لاستعادة السيطرة على المحافظة التي تعد آخر معقل للفصائل المسلحة.

ويعيش نحو ثلاثة ملايين شخص في محافظة إدلب حاليا نصفهم من النازحين من مناطق أخرى، نتيجة الأزمة المستمرة منذ سبع سنوات في سوريا، ويعتمد آخرون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة. 

وتسببت أعمال القتال الأخيرة في تشريد 38500 شخص إضافي خلال أقل من أسبوعين، بحسب الأمم المتحدة التي حذرت من أن شن هجوم شامل على إدلب يمكن أن يخلق "أسوأ كارثة إنسانية" في هذا القرن. 

المملكة + أ ف ب