أعلن مسؤول أممي الجمعة، أن الحوثيين تخلوا عن التهديد بفرض "ضريبة" على المساعدات الإنسانية، في خطوة مهمة لحل أزمة هددت المساعدات الإنسانية في البلد الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وقال المسؤول المتمركز في صنعاء، العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إن إدارة الحوثيين "قررت في اجتماعها في 12 من شباط/فبراير إلغاء نسبة 2%" التي كان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع للحوثيين يعتزم فرضها.

وبحسب المسؤول، فإن "إلغاء الضريبة تطور إيجابي بالتأكيد"، مشيرا إلى وجود عدة قضايا أخرى يجب التطرق لها "كمعوقات الوصول والبيروقراطية".

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين الحوثيين، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. ويحتاج أكثر من ثلثي سكان اليمن للمساعدة، بحسب الأمم المتحدة.

وكان مسؤولون أمميون ومنظمات إنسانية اجتمعوا الخميس، في بروكسل، لبحث مقترح الحوثيين فرض ضريبة بمقدار 2% على المنظمات وغيرها من العراقيل.

وقبيل الاجتماع في بروكسل، طالب المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارجيك أن تلتزم أطراف النزاع اليمني "بالقانون الدولي الإنساني وضمان وصول آمن للمنظمات الإنسانية دون أي عوائق".

وقال يان ايغلاند الأمين العام لـ "المجلس النرويجي الأعلى للاجئين" لوكالة فرانس برس "الأمر لا يمكن أن يستمر، أكبر شريان حياة في الأرض في خطر".

وكان ايغلاند تحدث في الاجتماع الذي دعت إليه المفوضية الأوروبية وحكومة السويد للحديث عن الأزمة الأخيرة في اليمن، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة.

وبحسب ايغلاند فإنه "لا يمكننا دفع أموال المساعدات المتبرع بها إلى أحد أطراف النزاع"، موضحا "هذا واحد من الخطوط الحمر الكثيرة التي نتخوف من تجاوزها. لا يمكننا القيام بذلك".

المملكة + أ ف ب