دعا الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه وفداً روسياً الجمعة، إلى تطبيق اتفاق مبرم حول إدلب، وذلك قبيل أيام من جولة مباحثات مقرّرة في أستانا ستتمحور حول المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا والخاضعة لسيطرة تنظيمات "إرهابية".

ونقلت الرئاسة السورية على صفحتها في فيسبوك عن الأسد تشديده على "ضرورة العمل خلال هذه الجولة للتغلّب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تمّ الاتّفاق عليه سابقاً حول منطقة إدلب".

وخلال اجتماعه بالوفد الروسي، الذي ضمّ خصوصاً مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أوضح الأسد أنّ ما يطالب بتنفيذه في إدلب "يتمحور حول القضاء على المجموعات الإرهابية الموجود فيها والتي تقوم أيضاً بالاعتداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة".

وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ مباحثات الوفد الروسي مع الأسد تناولت "ضمان تسوية سياسية طويلة الأجل" و"تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها سريعاً" و"مهام إعادة الإعمار في سوريا بعد انتهاء النزاع وتطبيع علاقات سوريا مع الدول العربية".

وأبرم الاتفاق حول إدلب في سبتمبر 2018 بعدما تفاوضت بشأنه روسيا وتركيا، وقد نصّ على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" تفصل المناطق الخاضعة للفصائل "الإرهابية" والمعارضة عن تلك الخاضعة للحكومة.

ولم يطبّق الاتّفاق إلاّ جزئياً بسبب رفض مسلّحين الانسحاب من المنطقة العازلة.

وأتاح الاتّفاق الروسي-التركي تفادي حملة عسكرية واسعة للجيش السوري في المحافظة، بيد أنّه ينفّذ عمليات قصف مدفعي زادت وتيرتها منذ فبراير.

وسيكون مصير إدلب في صلب جولة المباحثات المقرّرة يومي 25 و26 أبريل في عاصمة كازاخستان في إطار مسار أستانا الذي ترعاه كل من روسيا وإيران وتركيا.

المملكة + أ ف ب