أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز أنه لمس من خلال اللقاءات التي عقدها والوفد المرافق في واشنطن مع مسؤولي الإدارة الأميركية وممثلي الجهات المانحة، التقدير لدور الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في المنطقة والإجماع على دعمه لمواجهة التحديات.

ولفت رئيس الوزراء خلال مداخلة عبر الهاتف من واشنطن مع برنامج "ستون دقيقة" الذي بثه التلفزيون الأردني، الجمعة، إلى الاحترام والتقدير من مسؤولي الإدارة الأميركية وممثلي الجهات المانحة، لدور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتفهما لحجم الأعباء المترتبة على ذلك.

وشدد الرزاز على الاحترام الذي تحظى به السياسة الخارجية الأردنية والإدراك لحجم الإصلاحات التي قام بها الأردن لجهة تخفيض العجز وضبط المديونية.

وقال إن الزيارة شكلت فرصة للحكومة لطرح رؤيتها حول المرحلة المقبلة مؤكدا أن الأردن دخل في مرحلة عنوانها الاستثمار وإيجاد فرص العمل وتحسين الخدمات المقدمة في قطاعات التعليم والصحة والنقل، مضيفا أن هناك تقديراً ودعماً لهذه التوجهات.

وقال الكل يدرك أنه قد آن الأوان للاقتصاد الأردني أن يصعد ويشكل رافعة للمواطن ومستوى معيشته. وأكد رئيس الوزراء أنه قد انبثق عن الاجتماعات في واشنطن عدة توجهات منها وأهمها: الإعداد لمؤتمر لندن الذي سيعقد نهاية فبراير المقبل والذي يركز على الاقتصاد والاستثمار في الأردن، وتحفيز الجهات المختلفة لاسيما القطاع الخاص للاستثمار فيه.

وقال كان لنا لقاء مع غرفة التجارة الأميركية ضم مجموعة كبيرة من المستثمرين في قطاعات عديدة أبدوا الاهتمام بالاستثمار في الأردن لكونه واحة للاستقرار في المنطقة ونظرا لعلاقات الأردن البينية في الإقليم ومع الدول العربية الشقيقة ومنها دول الخليج العربي إضافة إلى اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه بعدة دول منها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والتي تمهد للنمو والتصدير.

وأشار إلى اللقاءات التي عقدها مع المؤسسات المانحة وهي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لافتا إلى أن البنك الدولي بصدد إعداد قرض ميسر جدا للأردن يغطي الكثير من الكلف المقبلة.

كما أشار إلى أن صندوق النقد الدولي بصدد توجيه فريق بهدف إجراء المراجعة الثانية في الأردن تقوم بمراجعة الإجراءات التي اتخذها، مؤكدا أن هناك شعورا بأن الأردن قام بواجبه بشكل كامل فيما يتعلق بضبط النفقات وتخفيص عجز الموازنة ومعالجة المديونية بشكل منهجي وإننا مقبلون على مرحلة تركز على النمو الاقتصادي والاستثمار.

وأكد رئيس الوزراء أن الزيارة كانت موفقة تم خلالها التركيز على النمو الاقتصادي والتشغيل والاستثمار في قطاعات الطاقة والنقل والمياه وغيرها، معربا عن الأمل أن ينبثق عنها إجراءات نلمسها في 2019 وتؤثر على مسيرتنا التنموية التي وجهنا جلالة الملك عبدالله الثاني بإعطائها الأولوية القصوى وخصوصا فيما يتعلق بفرص العمل، معربا عن ثقته بأن الأمور بالاتجاه الصحيح، ونحن متفائلون حول المستقبل.

بترا