قال رئيس الوزراء عمر الرزاز إنه تم تفويض صلاحيات للسفارة الأردنية في بغداد لمنح التأشيرات، للتسهيل على الاقتصاديين العراقيين، وأضاف أنه تم الاتفاق على مراجعتهم لغرفة صناعة وتجارة بغداد لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة التي "تتم بشكل ميسر".

وأشار الرزاز خلال لقاء حول مستقبل التعاون مع العراق، تحت شعار "نحو شراكة بناءة للمستقبل" إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة إلى العراق، كأول زعيم عربي في عهد الحكومة العراقية الجديدة، فتحت آفاقا واسعة للتعاون المشترك بين البلدين.

وأضاف رئيس الوزراء أن اللقاء الذي عقده مع نظيره العراقي عادل عبد المهدي في المنطقة الحدودية بين البلدين في 2 فبراير كان لقاء تاريخيا، تم خلاله التوافق التام على مجالات وفرص التعاون والبحث الجدي في علاقات تكامل بين البلدين.

ولفت الرزاز في اللقاء الذي جاء على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن الأردن والعراق يشكلان رئة لبعضهما، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على وضع جدول زمني لتنفيذ الاتفاقات والالتزامات بينهما في مجالات فتح المعابر والنقل والطاقة والزراعة والصحة وإعادة الإعمار.

وقال الرزاز "نحن نتابع هذا الأمر بشكل مستمر ونعالج أي عقبة قد تظهر مستقبلا"، وأعرب عن ثقته بأن المنطقة الصناعية التي تم الاتفاق على إنشائها في المنطقة الحدودية تشكل نبراسا حقيقيا للتعاون الحقيقي بين البلدين.

وأبدى رئيس الوزراء تأييده لما طرحه نقيب الأطباء العراقيين خلال اللقاء، بشأن إقامة استثمارات مشتركة في المجال الصحي داخل العراق، وحث القطاع الخاص الطبي في الأردن على استكشاف فرص ومجالات الاستثمار بإنشاء المستشفيات ومصانع الأدوية والمختبرات وغيرها.

وأكد الرزاز أن العراق يشكل "شعلة مضيئة في مستقبل عربي زاهر، ونحن في الأردن نفتح أبوابنا لمزيد من التعاون"، وأن ما تحقق في العراق على المستوى السياسي مهم جدا لإرساء قواعد الدولة الحديثة وبناء علاقات تعاون وشراكات حقيقية مبنية على المصالح المشتركة.

بترا