قالت الشرطة وأحد قادة احتجاج في ميانمار إن الشرطة أطلقت الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع وفتحت مدافع المياه الثلاثاء لتفريق متظاهرين من أقلية كارين العرقية يحتجون على نصب تمثال لبطل الاستقلال الجنرال أونج سان.

وقال منظمو الاحتجاج إن 3000 فرد على الأقل احتشدوا في عطلة يوم الاتحاد في لويكاو عاصمة ولاية كاياه بشرق البلاد رغم رفض التصريح لهم بالقيام بالمظاهرة.

وقال خون توماس أحد قادة ما يسمى "قوة الشبان" في الولاية، خلال الاحتجاج الذي جرى بثه عبر فيسبوك باستخدام الهواتف الذكية، "لا نعترض على تمثال الجنرال في حد ذاته، بل نطالب بتنفيذ ما تعهد به أولا".

وأضاف "سنواصل احتجاجنا".

ووضع الجنرال أونج سان، وهو والد زعيمة ميانمار أونج سان سو كي، ميثاق 12 فبراير 1947 الخاص ببعض الجماعات العرقية، وهو ما يُحتفى به في هذه العطلة السنوية. لكن الأقليات تقول إن هذا الميثاق لم يتم تنفيذه بعد اغتيال الجنرال في العام نفسه.

وبعد توليها السلطة في عام 2016 بعد عقود من حكومات بقيادة عسكرية، قالت سو كي إن التوصل إلى سلام مع الجماعات المسلحة العرقية سيتصدر أولوياتها، وهو ما جرى إحراز تقدم بطيء بشأنه. ويشكل تزايد عدم الرضا عن حزبها في مناطق الأقليات تحديا بالنسبة للانتخابات المقررة العام المقبل.

ويطالب المشاركون في احتجاج الثلاثاء، وهو الأكبر ضمن سلسلة من الاحتجاجات بدأت في الولاية منذ منتصف العام الماضي بعدما أعلن المسؤولون خططا لنصب التمثال، باستقالة أكبر مسؤول في الولاية ووزير المالية بسبب عدم تفاوضهما معهم.

وقال خون توماس لرويترز عبر الهاتف إن أكثر من عشرة أفراد أصيبوا بجروح طفيفة أثناء تفريق الشرطة للاحتجاج. وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إصابة بعض الشبان بجروح في الوجه والجذع.

رويترز