يحتفل العالم السبت القادم بساعة الأرض وهي فرصة للتفكير في منح الطبيعة فرصة للاستراحة من النشاطات البشرية التي أرهقت كوكبنا، في ظل ظروف صعبة واستثنائية يمر بها كوكب الأرض بعد انتشار فيروس كورونا.

وجرت العادة بأن تطفأ الأنوار في أخر يوم من شهر آذار لمدة ساعة بهدف إثارة الانتباه إلى ضرورة المحافظة على البيئة في مواجهة التغير المناخي، كما تنظم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة مسيرة سنوية على ضوء الشموع تنطلق من مقر برية الأردن في جبل عمان وتجوب الشوارع المحيطة به لتسليط الضوء على التغيرات المناخية.

وحافظت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة طوال الـ13 عاما الماضية على تنظيم فعالية ساعة الأرض من خلال إقامة نشاطات أسرية متنوعة وإصدار الدعوة للجميع من مؤسسات وأفراد للمشاركة فيها بإطفاء الأنوار ساعة في ذلك اليوم.

وتهدف إلى تعزيز وعي الناس بقضايا الاحتباس الحراري وإبراز الجهود المبذولة من قبل المملكة والجمعية خاصة على صعيد حماية البيئة والحفاظ على الأرض وفي ظل الظروف الراهنة التي نمر بها جميعا، إلا أن ساعة الأرض تشكل فرصة لنا جميعا لإعادة النظر في علاقتنا مع الطبيعة والتفكير في منحها فرصة الراحة والتعافي من النشاطات البشرية التي استنزفتها، وإيمانا منا بأن محبة الأرض والطبيعة لا تتوقف.

ودعت الجمعية الجميع إلى إطفاء الأنوار مساء يوم السبت القادم بين الساعة الثامنة والنصف ولغاية الساعة التاسعة والنصف ومشاركة الصور معنا وعلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجمعية حتى تصل رسالتنا إلى الجميع.

وقال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد بأن الجمعية تنظم هذه الفعالية سنويا بالتزامن مع مختلف دول العام وذلك حرصا منا على تعزيز الالتزام في صنع التغيير من خلال الحفاظ على البيئة وحماية الأرض.

وأضاف خالد بأن عملية إغلاق الأضواء خلال ساعة الأرض هي خطوة رمزية تعكس قدرة الناس على تحقيق هدف موحد إذا ما اجتمعوا عليه وتعاونوا معا، كما تهدف ساعة الأرض إلى إيصال رسالة أمل إلى الجميع مفادها أن الكثير يمكن تحقيقه خلال ساعة، كما تمثل الاحتفاء بما تم تحقيقه حتى الآن مما سيصب في الجهود المبذولة لحماية كوكبنا والحفاظ على البيئة وتحفيز عدد أكبر من الناس على أن يكون جزءاً من ذلك".

" أننا نؤكد على ضرورة إتباع نصائح الجهات المختصة للحفاظ على سلامة الجميع، فإننا ندعو محبي وأصدقاء الطبيعة إلى المشاركة من منازلهم وبين أسرهم وأحبائهم في هذه المناسبة لتكون بداية إعادة صياغة علاقتنا مع الطبيعة، حفظكم الله جميعا من كل سوء ونتمنى السلامة للجميع لنعيش على كوكب أخضر صحي مستدام"، وفق خالد.

جدير ذكره أن فكرة "ساعة الأرض" كانت قد بدأت في مدينة سيدني في استراليا عام 2007 حيث قام 2.2 مليون شخص بإغلاق الأضواء لمدة ساعة بهدف الدعوة إلى جهود ملموسة ضد الاحتباس الحراري.

المملكة