أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، أنّ الولايات المتّحدة سترسل إمدادات طبيّة بقيمة 100 مليون دولار إلى إيطاليا؛ لمساعدة هذا البلد الذي سجّل أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على التصدّي للوباء.

وقال ترامب خلال مؤتمره الصحفي اليومي حول جهود إدارته لمكافحة تفشّي فيروس كورونا إنّه تباحث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي وأبلغه بأنّ "لدينا فائضاً من الموادّ التي لا نحتاج إليها، وسوف نرسل إلى إيطاليا ما قيمته نحو 100 مليون دولار من الإمدادات الجراحية والطبية والاستشفائية".

وأضاف الرئيس الأميركي أمام الصحفيين في حديقة الورود في البيت الأبيض أنّ رئيس الوزراء الإيطالي "كان سعيداً جداً جداً" بهذا النبأ.

وتابع "سنرسل أيضاً أشياء أخرى لسنا بحاجة إليها إلى أماكن أخرى".

وأكّد ترامب أنّ إنتاج أجهزة التنفّس الاصطناعي في الولايات المتّحدة سيسجّل ارتفاعاً قوياً؛ نظراً إلى اندفاع أكثر من 10 شركات لتصنيع هذه الأجهزة، واعداً بتصدير أي فائض منها إلى أوروبا التي تفتقر إليها بشدّة.

وقال "ما إن يزيد إنتاجنا (من أجهزة التنفس الاصطناعي)عن حاجتنا، فإنّنا سنرسلها إلى إيطاليا، سنرسلها إلى فرنسا، سنرسلها إلى إسبانيا، حيث يواجهون مشاكل رهيبة، وإلى دول أخرى إذا أمكن".

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتّحدة تسارعاً في وتيرة تفشي الوباء إذ بلغ عدد المصابين بحسب الأرقام الرسمية أكثر من 160 ألف شخص، توفي منهم نحو ثلاثة آلاف.

ولاحقاً، أعلن متحدّث باسم البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي قدّم إلى رئيس الوزراء الإيطالي "تعازيه بأولئك الذين توفوا في إيطاليا" و"جدّد له التأكيد على التزام" واشنطن العمل مع روما ومع سائر شركائها وحلفائها الأوروبيين" في سبيل القضاء على الوباء.

وكان ترامب أعلن الأحد، تمديد العمل بإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة للحدّ من تفشي كورونا المستجدّ لغاية نهاية نيسان/أبريل.

وإذ جدّد مناشدته مواطنيه "ملازمة منازلهم" لاحتواء الوباء، لفت الرئيس الأميركي في مؤتمره الصحفي إلى أنّه "من غير المحتمل" أن يصدر مرسوماً يفرض بموجبه إغلاقاً صارماً على المستوى الفيدرالي.

وعلى الرّغم من أنّ أكثر من 70% من الأميركيين يخضعون اليوم لقيود على تحركاتهم أو أشكال أخرى من إجراءات الإغلاق والعزل، إلّا أنّ معظم هذه القيود تسري بموجب قرارات صادرة عن حكومات الولايات، وليس عن الحكومة الفيدرالية.

وفي مؤتمره الصحفي شدّد ترامب على أنّ شهر نيسان/أبريل سيكون حاسماً على صعيد مكافحة الوباء.

وقال "إنها 30 يوماً حيوية. سنفعل كلّ شيء خلال هذه الأيام الثلاثين".

وأضاف أنّه يفكّر بمطالبة جميع الأميركيين بارتداء كمامات "لفترة من الوقت - وليس إلى الأبد".

أ ف ب