أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، أنه عرض على نظيره البرازيلي جايير بولسونارو مساعدة أميركية في مكافحة حرائق غابة الأمازون.

وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس الأميركي "لقد تحدّثت للتو مع الرئيس (البرازيلي) جايير بولسونارو"، مؤكدا أن آفاق التعاون التجاري بين البلدين "قد تكون أقوى من أي وقت مضى".

وتابع ترامب أنه عرض على الرئيس البرازيلي مساعدة الولايات المتحدة في مكافحة حرائق غابة الأمازون المطرية، وأضاف أن الولايات المتحدة "جاهزة للمساعدة!".

الرئيس البرازيلي أعطى الإذن الجمعة للقوات المسلحة للمساعدة في مكافحة الحرائق المستعرة في غابات الأمازون وملاحقة النشاطات الإجرامية في المنطقة.

ويشمل قرار بولسونارو مناطق السكان الأصليين والمحميات الطبيعية إضافة إلى مناطق أخرى في الولايات البرازيلية التي تضم أكبر الغابات المطرية في العالم.

اعتراض

بولسونارو شدد على عدم وجوب فرض عقوبات على البرازيل بسبب الحرائق في الأمازون.

وقال بولسونارو في تصريحات مقتضبة لقناة تلفزيونية "هناك حرائق غابات في كل العالم، ولا يمكن استخدام هذا الأمر كذريعة لفرض عقوبات دولية".

وقالت فرنسا وأيرلندا الجمعة إنهما ستعترضان الآن على الاتفاق الزراعي الذي أبرم في يونيو/حزيران بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجموعة ميركوسور وهي البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي.

واستغرق التفاوض على هذا الاتفاق 20 عاما.

وحذر زعماء قطاع الأعمال بالبرازيل من أن رد الفعل الغاضب على سجل البرازيل البيئي قد يحبط محاولاتها للانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي مقرها باريس وتضم 37 دولة متقدمة وتحرص مؤسسات استثمارية كثيرة على الحصول على دعمها.

وقال حاكم ولاية رورايما الواقعة بالأمازون إن بولسونارو، الذي أذهله الغضب الدولي، وقع على أمر بإرسال الجيش البرازيلي لمكافحة الحرائق.

ووزعت البرازيل مذكرة من 12 صفحة، اطلعت عليها رويترز بشكل حصري، على السفارات أوردت فيها بيانات وإحصاءات تدافع عن سمعة الحكومة في مجال البيئة.

"خارج عن السيطرة"

وزيرة البيئة البرازيلية السابقة مارينا سيلفا وهي ناشطة في القضايا البيئية حذرت من أن الوضع في غابات الأمازون التي تدفع فاتورة باهظة جراء الحرائق وقطع الأشجار بات "خارجا عن السيطرة"، متهمة حكومة الرئيس جايير بولسونارو بإتاحة المجال أمام "سلوكيات جنونية" تضر بنظام بيئي حيوي للكوكب.

وأكدت المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية في مقابلة مع فرانس برس على هامش زيارتها للعاصمة الكولومبية بوغوتا أن البرازيل تتمتع بالمعارف و"التكنولوجيا" اللازمة للسيطرة على الحرائق التي تلتهم مساحات شاسعة من الأمازون بفعل ما اعتبرته "إهمال" فريق الرئيس اليميني المتطرف المشكك بواقع التغير المناخي.

وأشارت مارينا سيلفا (61 عاما) التي شغلت منصب وزيرة البيئة بين 2003 و2008 في عهد الرئيس اليساري لويس إينياسيو لولا دا سيلفا (2003-2010)، إلى وجود حركة قيد التبلور للمطالبة بإسقاط البرلمان للمبادرات التشريعية "المنافية" لمبادئ حماية الطبيعة.

أ ف ب + رويترز