حوّل رئيس الوزراء عمر الرزاز الخميس، تقرير الشركة الفنية المحايدة التي كلفت للوقوف على الأسباب التي أدت إلى حدوث فيضانات وسط عمّان وتقرير الفريق الفني من أمانة عمّان، إلى اللجنة الفنية التي انبثقت عن اللجنة الحكومية التي تضم الجمعية العلمية الملكية، ونقابة المهندسين، ونقابة المقاولين لتقييم ما جاء فيهما.

وأشار الرزاز إلى ضرورة الوقوف على أوجه القصور، ومعالجتها، وتحديد المسؤوليات التي تسببت بالحادثة.

جاء ذلك بعد تسلم الرزاز، تقرير الشركة الفنية المحايدة التي كلفها للوقوف على الأسباب التي من الممكن أن تكون تسببت بحدوث فيضانات وسط مدينة عمّان نهاية الشهر الماضي وتقرير الفريق الفني من أمانة عمّان لدراسة جميع الجوانب الفنية والهندسية للعبارة القائمة أسفل شارع قريش "سقف السيل" في وسط المدينة.

وخلص تقرير الشركة الفنية المحايدة التي كلفها رئيس الوزراء إلى أن "الشدة المطرية التي شهدتها العاصمة عمّان لا تبرر الفيضانات التي حصلت كون الشدة المطرية التي سادت يوم 28 فبراير الماضي ليست استثنائية، وبناء على دراسة منحنيات الشدة المطرية الصادرة عن وزارة المياه والري خلال السنوات الخمسة عشرة الأخيرة يمكن أن تحدث مرة كل سنتين إلى 5 سنوات، وكان من المفترض استيعابها في الشبكة".

وأكد تقرير الشركة أن نتائج هذه الدراسة تعزز القناعة بأن ثمة عوائق في التصريف تزامنت مع استمرار للهطول لفترة طويلة نسبيا؛ مما أدى إلى زيادة الجريان السطحي في الشوارع، وتجمع المياه في المناطق المنخفضة.

وأوصت الشركة بإعادة تقييم شامل لشبكة تصريف مياه الأمطار للتمكن من تحديد ما إذا كانت هناك نقاط ضعف في قدرة التصريف الهيدروليكية للشبكة.

تقرير الفريق الفني من أمانة عمّان الكبرى أكد أن معدل التدفق المطري خلال فترة الذروة من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 1 ظهرا الناتج عن العاصفة المطرية ليوم الخميس 28 فبراير 2019 مقدر بحوالي 658 مترا مكعبا في الثانية وفقا لتقرير دائرة الأرصاد الجوية بما يفوق القدرة الاستيعابية للعبارة أسفل شارع قريش "سقف السيل".

وأكد أن عبّارة شارع قريش كانت تعمل وبكامل طاقتها الاستيعابية، ولا يوجد بها إغلاقات "قبل أو اثناء أو بعد يوم الخميس 28 فبراير، وأن معدلات الهطولات المطرية في ذلك اليوم كانت تفوق السعة الاستيعابية للعبارة المذكورة".

كما قال الناطق باسم أمانة عمّان ناصر الضمور لبرنامج "صوت المملكة" الذي يبث على قناة المملكة إن "كميات الامطار التي هطلت في 12 ساعة تأتي عادة في 40 يوماً".

"الحكومة ستقوم بالوقوف على حيثيات ما حصل، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث الفيضانات وسط مدينة عمّان يوم 28 فبراير الماضي"، وفق الرزاز، مؤكداً أن الحكومة وهي تدرك الأضرار التي لحقت بالتجّار والممتلكات وسط المدينة لن تتساهل إطلاقا، وستقوم بمحاسبة أي جهة أو مسؤول يثبت تقصيره في أداء الواجب.

ووجه رئيس الوزراء اللجنة التي شكلها من وزارات: الداخلية والصناعة والتجارة والتموين والمياه والري، بالإضافة إلى أمانة عمّان ودائرتي ضريبة الدخل والمبيعات والجمارك وغرفتي تجارة الأردن و عمّان للوقوف على نتائج التقريرين، ومتابعة تنفيذ التوصيات والإجراءات التي تم التوصل إليها لمعالجة أوجه القصور إن حصلت، ومحاسبة المقصرين، على أن تقوم اللجنة وبالتعاون مع الجهات الفنية بتقييم التقارير التي وردت، والمعطيات الفنية كافة ورفع تقرير نهائي واضح بمطالعاتهم وخلاصاتهم، والمسببات وأوجه القصور والخلل إن وجدت إلى رئيس الوزراء وبأقرب وقت.

وسجّلت قناة المملكة لقطات من داخل "عبّارة" صندوقية بمنطقة سقف السيل في وسط البلد.

المملكة