رصد مراقبون للعملية الانتخابية في غرفة تجارة إربد مشاهدات خارجة عن المألوف، حيث عمت الفوضى خطوات العملية الإنتخابية كافة بدءً من التسجيل للانتخاب كمرحلة أولى، نتيجة تواجد مناصرين غير مخولين بالدخول لقاعة التسجيل، لكن رئيس لجنة الانتخاب اعتبرها "حالة من الازدحام للمشاركة بالانتخابات".

رئيس لجنة الانتخاب محمد الهيلات قال إن "المشهد عبارة عن حالة من الازدحام للمشاركة بالانتخابات"، على الرغم إلى وجود أنصار لمرشحين عملوا على توزيع بعض من الحلوى والمأكولات السريعة، دون منعهم من أي جهة رقابية أو تنظيمية.

ووفق مراسل المملكة فقد لوحظ على بوابة قاعة الفرز، عدم وجود تنسيق بين الهيئة المستقلة للانتخاب ودورها الحقيقي المتمثل بضبط العملية الإنتخابية وجهاز الأمن العام، الأمر الذي ساعد على دخول أشخاص غير مصرح لهم من خلال البطاقات المعتمدة من قبل الهيئة، لدخول قاعة الاقتراع والفرز، الأمر الذي تطلب من رئيس اللجنة الانتخابية استخدام أسلوب الرجاء للجلوس على مقاعد مخصصة عند كل صندوق لحصر المخولين قانونياً بالدخول ومعرفة من هم غير مخولين قانونياً وإجرائياً لإبعادهم عن قاعة الإقتراع والفرز لما آثاروه من فوضى أثناء عملية الاقتراع.

كما لم يسلم الناخب من خلال عبوره مرحلة التسجيل وصولا لقاعة الاقتراع من مرافقة المرشحين ومندوبيهم له حتى وصوله إلى غرفة العزل مقنعين إياه بانتخاب مرشح أو كتلة بعينها.

ومن المثير للتساؤل غياب أو نسيان بعض التجار لتجديد رخصهم المهنية ما إستدعى ذهابهم إلى غرفة تجارة إربد لإصدار بدل فاقد أو تجديد رخصة المهن حتى يتسنى لهم الاقتراع كون بلدية إربد لها مكتب ممثل في غرفة تجارة إربد الذي استمر عمله أثناء عملية الاقتراع خدمة للجمهور، الأمر الذي اعتبره مراقبون منافيا لأخلاقيات العملية الانتخابية رغم قانونيته وفقاً للهيئة المستقلة للانتخابات.

وتشهد الساحة المحيطة داخل وخارج مدينة الحسن الرياضية والتي تجرى بها الانتخابات اكتظاظاً لعدد من السيارات الخاصة بالمرشحين والناخبين والمؤازرين مما أوجد أزمة مرورية خانقة أمام المدينة الرياضة التي تتوسط المدينة وتشهد حركة سير شديدة.

وبلغت نسبة المقترعين في انتخابات غرفة تجارة إربد  55.7% حتى الساعة 7 مساء، بحسب أرقام الهيئة المستلقة للانتخاب.

ووسط أجواء الترقب والتوتر بين المرشحين حول استقطاب الناخبين لصفوفهم إلا أن أجواءً من الهدوء تعم قاعة الاقتراع المكونة من ستة صناديق.

ولم تخلُ قاعة الإقتراع والإلتقاء بالمرشحين والناخبين من بعض التحفظات حول آلية الانتخاب وتوزيع الصناديق، الأمر الذي يثير تساؤلات عدة حول تقسيم القطاعات بصناديق والذي يعتبره البعض تشتيتا لعملية الفرز بعد انتهاء التصويت، وفق جولة لـ "المملكة". 

وانتقد بعض المراقبين غرف العزل ووصفوها بأنها لا تفي بالغرض وبالشكل المطلوب والذي يتوافق مع الأصول القانونية من عزل تام، فيما لم يخف بعض المرشحين تحفظهم على آلية توزيع الصناديق.

ويتنافس 20 مرشحاً موزعين على كتلتين و اثنان مستقلان على 9 مقاعد بمن فيهم الرئيس بعشرة قطاعات تجارية ستفرزهم الصناديق من أصل 1958 ناخب بمن يحضر منهم بعد أن تأجلت الانتخابات لعدم اكتمال النصاب القانوني فيها الأسبوع الماضي.

وتشهد قاعة الاقتراع المخصصة لانتخابات غرفة تجارة إربد في مدينة الحسن الرياضية وجودا أمنياً معتدلاً وسط مطالب البعض بزيادة عددها وحضورها تحسباً لوقوع مشاكل مع الساعات القادمة وسط أجواء تنافسية عالية تشهدها العملية الانتخابية لغرفة تجارة إربد عند إغلاق الصناديق في تمام السابعة مساءً.

المملكة