أدانت ومؤسسات مدنية وحكومية وأحزاب سياسية السبت الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصلين في مسجدين أثناء أداء صلاة الجمعة في نيوزيلندا، استشهد على إثره 4 أردنيين وأصيب 5 آخرين.

رئيس مجلس النقباء عبدالهادي الفلاحات أدان الاعتداء الإرهابي وقال إن "الاعتداء الآثم لا يمكن وصفه إلاّ بانه مجزرة ارهابية نفذت بدافع عنصري بغيض وهو انتهاك لحرمة دور العبادة وللانسانية جمعاء". 

وأكد الفلاحات بأن هذا الهجوم الارهابي "يجب ان يقابل من قبل المجتمع الدولي بإدانة واضحة وبفعل على الارض يجرم هذه مثل هذه الأفعال المنافية لابسط مبادئ الانسانية والعمل على وقف كل تحريض على الكراهية والعنصرية ويحرض كذلك على الاسلام المسلمين".

وأكد على أن الشعوب الغربية بالمجمل هي شعوب متسامحة تقبل الآخرين وبالتحديد أبناء الجاليات الاسلامية وتعايشت معهم منذ سنوات طويلة.

"مثل هذه الافعال تستهدف الانسانية اولاً والتعايش الراسخ بين مختلف أتباع الديانات على مستوى العالم ومؤشر خطير على تغذية خطاب الكراهية والاسلاموفوبيا في العديد من دول العالم والتي يذهب ضحيتها اناس ابرياء"، وفق الفلاحات.

وطالب الفلاحات الحكومة النيوزلندية بضرورة التحقيق الواسع للكشف عن المتورطين بهذا الاجرام وكل من يدعم هذه الافعال الاجرامية التي لاتمت للاديان وسماحتها بأي صلة والتي لاتقل بشاعة عن ماجرى في حاثة "شارلي ابدو" بفرنسا والتي ادانتها النقابات المهنية في حينه و ادانها العالم أجمع. 

تيار الأحزاب الوسطية قال إن "الهجوم الإرهابي الجبان ... حادثة مأساوية تعد جريمة منظمة تستهدف الأمن والاستقرار في كل مكان، وتدق ناقوس الخطر إزاء مذابح جماعية جديدة وانهيارا في القيم الإنسانية".

وأضاف التيار في بيان إن الحادثة "تمثل حالة إرهابية منظمة تشير إلى تحد واضح وصريح وعلني للمنظومة الأمنية العالمية، وتهدد الأمن والاستقرار على المستوى العالمي؛ ما ينعكس سلبا على المنظومة الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية".

وأشار إلى أن "خارطة الإرهاب الحالية هي الخارطة نفسها التي ضربت، وما زالت تضرب في شتى بقاع المعمورة في محاولات مستمرة للدفع باتجاه الانزلاق نحو الفوضى والعنف والجريمة المنظمة المتواصلة لإغراق الجميع في مستنقع الفوضى والدمار"، مؤكدا أنه بات من الضرورات الإنسانية "التحرك بشكل دولي وجماعي لمكافحة الإرهاب وكبح التمرد على الأخلاقيات الإنسانية العامة".

حزب الشراكة والإنقاذ أدان السبت العدوان على غزة وجريمة نيوزيلندا التي راح ضحيتها على الأقل 49 شخصا وأصيب العشرات، مطالبا بإرسال وفد من منظمة التعاون الإسلامي للاطلاع على نتائج التحقيق بجريمة نيوزيلندا.

وقال الحزب في بيان صحفي: " تتزامن اليوم جريمتان منكرتان معا تستهدفان الأبرياء من العرب والمسلمين، الجريمة الأولى ترتكبها دولة الإرهاب الصهيوني بحق قطاع غزة، عبر سلسلة من الغارات على شعبنا الفلسطيني المحاصر هناك، بدعوى سقوط صاروخين مجهولين على تل أبيب، بالإضافة إلى العدوان المجرم على رواد المسجد الأقصى قبل يومين".

وتابع الحزب: "أما الجريمة الثانية فهي جريمة عنصرية نفذتها مجموعة إرهابية ضد المصلين في مسجدين من مساجد نيوزيلندا، في ظل خطاب كراهية متصاعد ضد العرب والمسلمين هناك"وأضاف أن عمليات إرهابية كهذه تؤكد أن دماء العرب والمسلمين أصبحت رخيصة، ويسهل سفكها دون خشية من أي لوم أو عقوبة".

ودعا حزب الشراكة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى إدانة العداون على غزة وإرسال وفد إلى نيوزيلندا للاطلاع على نتائج التحقيق بالجريمة التي حدثت هناك، ومناقشة السبل التي تؤدي إلى حماية المسلمين وعدم تكرار الجريمة.

مجلس أمانة عمان الكبرى الإعتداء الإرهابي الذي استهدف المصلين الآمنين في مساجدهم، والذي "يعبر عن الإرهاب في أبشع صوره، والإساءة إلى القيم الإنسانية والتعايش الديني في العالم أجمع".

وشجبت جمعية المستشفيات الخاصة "المجزرة المروعة" التي ارتكبها إرهابيون بحق جموع من المصلين.

"هذه المجزرة لم تحدث من فراغ وإنما كانت نتاج فكر عنصري متطرف وإجرامي لدى عناصر جبانة لم تراعي حرمة المسجدين ووجود أناس أبرياء فيهما لأداء لصلاة، كما أنها جاءت محصلة لحملات إعلامية تحرض ضد الاسلام والمسلمين"، وفق بيان أصدرته الجمعية.

وأضاف البيان أن "هذه المجزرة ليست الأولى وربما لن تكون الأخيرة التي ترتكب بحق المسلمين الابرياء وأنها تمثل صورة بشعة من صور الإرهاب العنصري الآخذ بالتصاعد الأمر الذي يستدعي من حكومات العالم اتخاذ موقف موحد ضد الإرهاب بكافة أشكاله وضرورة مواجهته ومحاربته واستئصاله من جذوره".

المملكة + بترا