قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة خارجية كينيا مونيكا جوما إن هناك آفاقا واسعة لتعزيز التعاون سيعمل البلدان على الإفادة منها عبر خطوات عملية ملموسة من بينها الاستثمار والتجارة.

واتفق الوزيران خلال لقاء عقداه في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الخميس على تشكيل فريق فني لدراسة الاتفاقيات التي يجب أن يوقعها البلدان لإيجاد أرضية كفيلة بإطلاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري خطوة نحو بناء الشراكة الاستراتيجية التي اتفق جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الكيني اوهورو كينياتا.

وأشار الوزيران إلى أن هذه الأطر ستشمل قطاعات الاستثمار والتجارة والسياحة والصحة والزراعة والعمالة، وفق ما أفاد بيان صدر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.

وتشمل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يعمل البلدان على إتمامها اتفاقية الوضع الخاص لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، واتفاقية الخدمات الجوية، واتفاقية الازدواج الضريبي ومذكرات تفاهم حول العمل، والتعليم العالي، والغذاء والدواء، والإسكان والتطوير الحضري، والصحة والخدمات الطبية والبيطرية، والزراعة، والاعتراف بشهادات الأهلية البحرية .

وأكد الوزيران المستوى المتميز الذي وصل إليه التعاون الدفاعي والأمني والتنسيق في محاربة الإرهاب. وشددا على أهمية اجتماعات العقبة التي ستحضر الوزيرة الكينية لقاءها المقبل في العقبة في تكريس منهجية شمولية لمحاربة الإرهاب وعصاباته وظلاميته. 

وقال الصفدي إن الأردن يريد تطوير علاقات تعاون مؤسساتية وشاملة مع كينيا ومع جميع دول القارة الإفريقية بتوجيه مباشر من جلالة الملك. 

ولفتت جوما إلى أن بلادها تمثل بوابة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع دول شرق إفريقيا التي تشهد نموا اقتصاديا كبيرا ومستمرا. 

وأكدت أن بلادها تثمن الدور الكبير للأردن في تعزيز الأمن والاستقرار وفِي تطوير العلاقات العربية الإفريقية.

وأكد الصفدي أن في تطوير العلاقات الثنائية منفعة مشتركة إذ يشكل الأردن بوابة لأسواق المنطقة ويتيح للاستثمار الكيني فرص التصدير لأسواق كبيرة في أوروبا وأميركا الشمالية في ضوء اتفاقات التجارة الحرة التي وقعتها المملكة مع هذه الدول.

وبحث الوزيران خلال اللقاء المستجدات الإقليمية ،فقد ثمن الصفدي موقف كينيا الداعم للحق الفلسطيني في الحرية والدولة على أساس حل الدولتين. وبحث الوزيران التطورات في سوريا وليبيا والحرب ضد الإرهاب.

وكان الصفدي قد قال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة أمس إن هناك ضرورة لبناء علاقات أعمق وأشمل مع القارة الإفريقية 

وزاد " نحن في الأردن وبتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني نسعى لبناء علاقات قوية مع الدول الإفريقية؛ لأن في ذلك مصلحة ليس لنا كأردن فقط، لكن مصلحة عربية. فكلما تكرست هذه العلاقات وبنيت وفق أُطر فاعلة تجلب نفعا مشتركا لنا و لهم استطعنا أن نترجم ذلك إلى مواقف سياسية قادرة على الإسهام بخدمة قضايانا و حمايتها ".

المملكة