أدانت جامعة الدول العربية الاثنين الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ودعت المجتمع الدولي إلى "الوقوف بوجه هذه الحملة الإسرائيلية المدروسة التي تستغل مواقف الإدارة الأميركية وما توفره لها من غطاء سياسي، لتتمادى في تهويد القدس المحتلة، وفي استفزاز الفلسطينيين باستباحة المسجد الأقصى واقتحامه بواسطة المتطرفين المهووسين".

وأصيب عشرات الفلسطينين، الأحد، أول أيام عيد الأضحى، في اقتحامات متجددة لباحات المسجد الأقصى، واعتداءات على المصلين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومئات المستوطنين، وفقا لما نقلته مراسلة "المملكة" في القدس المحتلة.

الأردن، الوصي على مقدسات القدس، أدان الاعتداءات بشدة، واحتج ضدها رسميا، وطالب إسرائيل، التي يرتبط معها بمعاهدة سلام، وقعت في عام 1994، بوقف فوري لهذه الانتهاكات، فيما حثت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي على تدخل عاجل.

جامعة الدول العربية قالت في بيانها، إن اقتحام ساحة الحرم القدسي من قبل جماعات من المتطرفين والمستوطنين اليهود "يعكس السياسة الإسرائيلية المتواصلة الهادفة إلى تطبيع الوجود اليهودي في الحرم الشريف، وتقليص الوجود الإسلامي حتى في الأيام المُباركة التي تُقام فيها شعائر صلاة العيد".

وحمَّلَت الجامعة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي تمارسه بشكل منهجي، مؤكدةً أن هذه السياسات "الرعناء والهمجية تذكي نيران التعصب في المنطقة، وتُهدد بإشعال صراع ديني في مدينة القدس".

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أكد أن انتزاع القدس من الضمير العربي والإسلامي هو أمر مستحيل، موجهًا التحية للفلسطينيين الصامدين على الأرض في المدينة المقدسة، والذين يحطمون بصمودهم أوهام المستوطنين والمتطرفين.

منظمة التعاون الإسلامي

دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، اقتحام مجموعات المستوطنين المتطرفين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المتواجدين في باحاته، معتبرة ذلك "امتداداً لانتهاكات إسرائيل المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وخرقا صارخا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي".

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، حمّلت المنظمة، الاثنين، المنظمة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة التي تشكل استفزازا كبيرا لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.

ودعت المنظمة في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمتكررة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

بترا