قال مسؤول كبير الأربعاء إن الإمارات ستتحلى بـ "ضبط النفس" بعد الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط قبالة سواحلها وإنها ملتزمة بعدم التصعيد خلال "الوضع الصعب" الذي سببه السلوك الإيراني في المنطقة.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إنه لن يتكهن بالجهة المسؤولة عن عمليات التخريب التي وقعت الأحد ضد 4 سفن بالقرب من إمارة الفجيرة، حيث أن التحقيق لا يزال جاريا ومن المقرر الانتهاء منه خلال أيام.

وقال قرقاش "نحتاج أن نؤكد على الحيطة والحكم الصائب. فمن السهل توجيه الاتهامات ولكن الموقف صعب وهناك قضايا مهمة ومنها السلوك الإيراني"، مشيرا إلى القلق بشأن صواريخ إيران وسياساتها بالمنطقة.

ونأت إيران بنفسها عن الهجوم قبالة الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود والواقعة أمام مضيق هرمز مباشرة. وقال مسؤول أميركي إن وكالات الأمن القومي الأميركية تعتقد أن جهات متعاطفة مع إيران أو تعمل لحسابها ربما كانت وراء الهجوم.

وقال قرقاش إن الهجوم وقع في المياه الإقليمية للإمارات لكنه رفض التعليق على ما إذا كانت الإمارات ستكثف تدابيرها الأمنية بعد الحادث.

وأضاف أن السعودية تشارك الإمارات القلق أيضا من أن إيران تعمل منذ وقت طويل على تقويض الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها في المنطقة "قوي جدا".

وقال قرقاش "العقوبات الأميركية على إيران تؤتي ثمارها بشكل فعال للغاية".

وجاءت الهجمات وسط حالة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب قرار واشنطن هذا الشهر محاولة خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وتعزيز وجودها العسكري في الخليج ردا على ما قالت إنها تهديدات إيرانية.

وقال مصدران في الحكومة الأميركية الأربعاء إن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن إيران شجعت الحوثيين اليمنيين أو فصائل شيعية متمركزة في العراق على تنفيذ هجمات يوم الأحد على 4 ناقلات نفط قرب مضيق هرمز.

وأضاف المصدران المطلعان على تقييمات الأمن القومي الأميركي وتحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أنهما يعتقدان أن الهجمات استفزاز خطير من جانب إيران يمثل تهديدا كبيرا للملاحة البحرية.

وترفض إيران المزاعم بضلوعها في الأمر وقال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إن "عناصر متطرفة" في الحكومة الأميركية تتبع سياسات خطيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الناقلات.

وقال مصدر إن خبراء بالحكومة الأميركية يعتقدون أن إيران "باركت" العمليات التي استهدفت ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة وقود ترفع علم الإمارات وناقلة منتجات نفطية مسجلة في النرويج قرب الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم، والواقعة أمام مضيق هرمز مباشرة.

وقال المصدر إن الولايات المتحدة تعتقد أن الدور الإيراني تمثل في تشجيع مسلحين على القيام بمثل هذه الأفعال‭‭ ‬‬ولم يقتصر على مجرد التلميح غير المباشر. لكن المصدر أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك أي دليل على قيام أفراد إيرانيين بأي دور مباشر في العملية.

المملكة + رويترز