ضبطت فرق مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية الخميس، أبا "يستغل" طفله في التسول، بعد أن "ركب له أسلاك وبرابيش على جسمه تظهر الطفل بأنه يعاني من أمراض مزمنة من أجل أن يستدر بها عواطف المارة والحصول على الأموال". 

الناطق باسم الوزارة أشرف خريس قال إن "فرق مكافحة التسول ضبطت الأب الممتهن للتسول والمستغل لطفله، بعد أن تم تعقبه في منطقة دوار الشرق الأوسط" في عمّان، في حين "لم تتمكن الفرق من الإمساك بالطفل الضحية بسبب تهريب الأب له بين أزقة بيوت في المنطقة".

وأوضح "فرق المكافحة سلمت الأب إلى المركز الأمني في منطقة الاختصاص، الذي سوف يعمل بدوره على تحويل الأب إلى المحكمة المختصة لاتخاذ أقصى الإجراءات القانونية بحقه".

وأكد خريس أن "الوزارة سوف تواصل عمليات البحث عن الطفل الضحية وإجراء دراسات اجتماعية لازمة للطفل وأسرته، وتقديم خدمات اجتماعية مثلى لمثل هذه الحالات، التي تتمثل بسحب الأطفال بالتعاون والتنسيق مع السلطات في حال كانت البيئة الأسرية تشكل خطرا عليهم".

وتابع "التسول أخذ عدة أشكال وممارسات من أجل الحصول على أموال وبكميات كبيرة بطريقة سهلة وسريعة من خلال استدرار عواطف المواطنين".

وأشار خريس إلى "تنوع  الأساليب الجديدة التي أصبح يسلكها المتسولون كوضع البرابيش التي تظهرهم أنهم يعانون من أمراض مزمنة أو الجلوس على العربات المتحركة أو استلقاء الأطفال في أحضان المتسولات في برد الشتاء وحر الصيف ما هو إلا وسائل ابتكرها المتسولون بهدف خدع الناس والحصول على أموالهم تحت أيهامهم أنهم محتاجون ومعوزون وأنهم أصحاب أمراض مزمنة". 

وبين أن "هذه التصرفات هي أفعال يعاقب عليها القانون، وأن التسول جريمة تزداد عقوبتها عند تكرارها وفي حالات ارتكابها بظروف وحالات كمثل هذه الحالة"، مناشدا "المواطنين بعدم منح المتسولين الأموال".

وبحسب دراسات أجرتها وزارة التنمية الاجتماعية، فإن "التسول في معظمه ليس بدافع الفقر وإنما وسيلة سريعة لجني المال، وأن صناديق العون الاجتماعي مشرعة الأبواب للفقراء، حيث يمكن للمواطنين الذين يرغبون بالتبرع أن يوجه هذا الخير إلى سلطات مثل جمعيات خيرية حتى تصل إلى محتاجين أو فقراء حقيقيين وليس متسولين".

المملكة