قالت بريطانيا إن وزارة العدل الأميركية طلبت رسمياً منها تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر للحكومة الأميركية، وانتهاك قانون يتعلق بالتجسس.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية "السيد أسانج اعتقل فيما يتعلق بطلب تسليم مؤقت من الولايات المتحدة الأميركية. إنه متهم بجرائم تشمل إساءة استخدام الكمبيوتر، والكشف غير المصرح به لمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني".

وأضاف المسؤول لرويترز: "تلقينا الآن طلب التسليم الكامل".

ولم يكن لدى محامي أسانج أي تعليق فوري.

وقالت مصادر أمنية أميركية وبريطانية، إن مدعين أميركيين أرسلوا طلب التسليم الرسمي إلى السلطات البريطانية الأسبوع الماضي قبل وقت قصير من انتهاء مهلة قانونية. وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من تحدث، الثلاثاء، عن التقديم الرسمي للطلب.

وكانت الشرطة قد أجبرت مؤسس ويكيليكس في 11 أبريل/ نيسان على الخروج من سفارة الإكوادور القريبة من متجر هارودز في وسط لندن. ولجأ أسانج إلى السفارة هناك في عام 2012 عندما كانت السلطات السويدية تلاحقه لاستجوابه في تحقيق عن واقعة اعتداء جنسي.

وقالت مصادر مطلعة على طلب التسليم الأميركي، إنه يستند إلى‭‭‭ ‬‬‬لائحة اتهام أعدها ممثلو ادعاء في الإسكندرية بولاية فرجينيا ضد أسانج في مايو أيار. وأضافت تلك اللائحة 17 تهمة جنائية إلى لائحة سابقة أعدت في مارس/آذار 2018‭‭‭ ‬‬‬.

وتشمل الاتهامات الجديدة انتهاك قانون أميركي يتعلق بالتجسس. وزعمت لائحة الاتهام السابقة أن أسانج تآمر مع المجندة الأميركية السابقة تشيلسي مانينغ لاختراق شبكة كمبيوتر تابعة للحكومة الأميركية.

واعتقلت مانينغ وأدانتها محكمة عسكرية بتهمة تسريب مئات الآلاف من تقارير للحكومة الأميركية إلى ويكيليكس. لكن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خفف عقوبة السجن عليها من 35 عاماً إلى 7 أعوام، وتم الإفراج عنها. بيد أن مانينغ معتقلة حالياً لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة قضائية كبرى تواصل التحقيق بشأن ويكيليكس. وتواجه مانينغ غرامات يومية محتملة إذا استمرت في رفض الإدلاء بشهادتها.

رويترز