هبط البيزو الأرجنتيني مجددا الثلاثاء في يوم ثان من اضطرابات الأسواق التي أثارها فوز كاسح لمرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز في انتخابات أولية، وهو ما وجه ضربة قوية إلى فرص إعادة انتخاب الرئيس موريسيو ماكري.

وأغلق البيزو منخفضا 4.29 % عند 55.9 مقابل الدولار الأميركي بعد أن وصل في وقت سابق من الجلسة إلى 59 للدولار.

وفي جلسة الاثنين سجلت عملة الأرجنتين أدنى مستوى على الإطلاق مع هبوطها 30 % إلى 65 للدولار متضررة من مخاوف بأن حكومة فرنانديز قد تعيد البلاد إلى سياسات التدخل في الاقتصاد.

وباع البنك المركزي ما إجماليه 255 مليون دولار من احتياطاته منذ يوم الاثنين في مسعى للمساعدة في استقرار العملة المحلية.

وقال متعاملون إن متوسط سعر الاقراض بين بنوك الأرجنتين بلغ 73%، انخفاضا من 86% الاثنين. وكان سعر الإقراض بين البنوك 61% يوم الجمعة.

وتوقع محللون أن هبوط البيزو سيستمر. ويتوقع بنك أوف أميركا ميريل لينش سعر صرف عند 70.5 للدولار بحلول نهاية 2019 وعند 106.6 بحلول نهاية 2020.

وفي مقابلة إذاعية يوم الاثنين، قال فرنانديز إنه مستعد للتعاون مع الحكومة الحالية بعد أن دفع فوزه في انتخابات الأولية التي جرت يوم الأحد البيزو والأسهم والسندات في الأرجنتين إلى هبوط حاد أمس الاثنين.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن الأسهم والسندات الأرجنتينية والبيزو لم يسجلوا مثل هذا الهبوط المتزامن منذ الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلد الواقع في أميركا الجنوبية في 2001 وجعلته يتخلف عن سداد ديونه.

رويترز