لقي شخص واحد على الأقل حتفه في الحرائق التي تجتاح لبنان منذ الاثنين، التي جاءت كذلك على مساحات واسعة من غابات البلاد؛ مما دفع بيروت إلى نشر خراطيم المياه، وطلب المساعدة من جيرانها للسيطرة على النيران.

ولم تُعرف بعد أسباب الحرائق التي أتت على مساحات مزروعة بالأشجار جنوب بيروت، وغابات الصنوبر في الشمال على الرغم من أن بعض المسؤولين ألقوا باللائمة على موجة الحر التي ضربت البلاد في الأيام القليلة الماضية.

وجه جلالة الملك عبد الله الثاني الحكومة إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى لبنان؛ لدعمه في إخماد حرائق اندلعت في عدة مناطق.

وقالت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، في بيان الثلاثاء، إنها "أرسلت طائرتين من نوع (سوبر بيوما) مزودتين بغارفتين مع طواقمهما تابعة لسلاح الجو الملكي، بالمشاركة والتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني لمساعدة الأشقاء في جمهورية لبنان، بعد اندلاع سلسلة من الحرائق في مناطق عدة أدت إلى التهام مساحات واسعة من الأشجار، واقترابها من المناطق المأهولة بالسكان".

وقال الصليب الأحمر اللبناني، إنه تم نقل 18 شخصا حتى الآن إلى المستشفى، وإن 88 آخرين تلقوا رعاية طبية طارئة.

وأدت الحرائق إلى تفحم أشجار وإحراق سيارات، ووقف رجال الإطفاء عاجزين عن السيطرة على النيران؛ مما دفع البلاد إلى دعوة الجيران لإرسال طائرات للمساعدة.

وقال المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار، إن 104 حرائق اندلعت خلال 24 ساعة الماضية، وتم إجلاء السكان من المنازل والمباني لتقليل الخسائر.

وقال حسين مشيك خارج منزله في منطقة مشرف التي تضررت بشدة جنوبي بيروت "كان الحريق كبيرا جدا جدا، ولم نستطع أن نتحمل وهربنا من هنا والنار كانت قوية بحيث إنها لم تبق على خضار ولا حيطان ولا شيء".

وقال وزير البيئة اللبناني فادي جريصاتي في حديث للصحفيين في منطقة مشرف جنوب بيروت التي كانت من أكثر المناطق تضررا، إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه. ووصف الوضع بأنه "كارثي".

وأضاف جريصاتي "لدينا يومان صعبان في ظل استمرار ارتفاع الحرارة وقوة الرياح".

وقال رئيس الوزراء سعد الحريري في بيان، إنه سيتم فتح تحقيق، وإذا تبين أن الحرائق مُفتعلة "فيجب على الذين قاموا به أن يدفعوا الثمن".

وقالت وزيرة الداخلية ريا الحسن، إن قبرص أرسلت حتى الآن طائرات هليكوبتر، ووافقت اليونان على إرسال طائرتين.

وأضافت "لقد اتصلنا بجميع الدول التي يمكنها مساعدتنا".

المملكة + رويترز