أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس عن إسقاط طائرة حربية تابعة للقوات الموالية للمشير خليفة حفتر جنوب مدينة الزاوية.

وبينما أكدت قوات موالية لحفتر سقوط الطائرة، إلا أنها أشارت إلى أن ذلك جاء نتيجة خلل فني.

 وجاء في بيان نشرته قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك ليل السبت "قواتنا تنجح في إسقاط طائرة حربية نوع ‘ميغ23‘ تابعة لحفتر".

وأضاف أن الطائرة "سقطت في جنوب الزاوية بعد استهدافها في سماء محور اليرموك" جنوب طرابلس. وتبعد مدينة الزاوية 45 كلم غربي طرابلس وتقع تحت سيطرة حكومة الوفاق.

وتشهد ليبيا، الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، مواجهات عنيفة منذ 4 نيسان/أبريل عندما شنت قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق  ليبيا هجوما للاستيلاء على  طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة.

وأكدت  قوات عملية "بركان الغضب" إلقاء القبض على الطيار بعد هبوطه بمظلة، كما نشرت مقطع فيديو يظهر طائرة تهوي من السماء وسط تصاعد الدخان الكثيف منها.

ونشرت صورا تظهر الطيار وحطام الطائرة الذي تصاعدت ألسنة النيران منها في منطقة زراعية.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر الطيار بزيه العسكري، وهو في قبضة أشخاص مدنيين غير مسلحين، في ما يبدو أنه مقر تابع لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق في مدينة الزاوية.

وحمّلت قوات موالية لحفتر المجتمع الدولي مسؤولية سلامة الطيار.

وقال المتحدث باسم حفتر اللواء أحمد المسماري في بيان نشره عبر صفحته الرسمية في فيسبوك: "نعلن فقدان الاتصال بإحدى الطائرات المقاتلة طراز ‘ميغ23‘، بعد تنفيذها لمهام قتالية".

وأكد أنه بعد مدة وجيزة ظهر "اللواء طيار عامر العرفي في قبضة إرهابيين من مدينة الزاوية".

وأضاف المسماري أن "سبب سقوط الطائرة عطل فني ما أدى إلى خروج الطيار من الطائرة وهبوطه بالمظلة في أرض العدو وأسره ومعاملته معاملة سيئة يخالف شروط معاهدة جنيف لأسرى الحرب"، محملا المجتمع الدولي "مسؤولية هذا التصرف من قبل مليشيات حكومة الوفاق".

واعتبر المتحدث العسكري أن حادث سقوط الطائرة "عرضي" ويتعرض له أي سلاح جو في العالم، مشدداً على أنه "لن يقف عائقا أمام الاستمرار في عمليات الاستهداف وفرض السيادة الجوية على كل سماء ليبيا".

أ ف ب