قالت الحكومة الألمانية، إنّ المؤتمر الدولي بشأن ليبيا يعقد في برلين، الأحد المقبل، برعاية الأمم المتحدة، بهدف العمل على توفير ظروف مواتية لبدء عملية سلام في ليبيا، البلد الذي يعيش حرباً أهلية. 

وتشارك في المؤتمر دول بينها (روسيا، تركيا، الولايات المتحدة، الصين، إيطاليا، وفرنسا)، لكن شكوكا تحيط بشأن انضمام طرفي النزاع المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة فائز السراج إلى المؤتمر، علماً أن كليهما مدعو للمشاركة. 

وأكّد بيان للحكومة أن الاجتماع الذي سيعقد في مقر المستشارية هو جزء من العملية التي أطلقتها الأمم المتحدة للتوصل إلى "ليبيا ذات سيادة" ودعم "جهود المصالحة داخل ليبيا".

مصدر مطلع على المحادثات، قال، إنّ هدف الاجتماع هو مساعدة ليبيا على "حل مشكلاتها من دون تأثيرات خارجية" و "الحد من التدخلات الخارجية".

هناك احتمال أن يؤدي المؤتمر خصوصا إلى التزام المشاركين بعدم تسليم أسلحة إلى المتحاربين لدعم الهدنة الهشة حاليا، كما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية.

ويبدو انعقاد المؤتمر مؤشرا جديدا إلى التهدئة في النزاع في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ عام 2011 ، بعد دخول هدنة حيز التنفيذ الأحد بين المتحاربين.

وتم وقف إطلاق النار بمبادرة من تركيا التي تدعم حكومة طرابلس بقيادة فايز السراج، وروسيا التي يشتبه في دعمها المشير خليفة حفتر الذي يحظى بنفوذ واسع بالأسلحة والمال والمرتزقة. ونفت روسيا بشكل متكرر ذلك.

أسفرت مفاوضات في موسكو بين الخصمين الليبيين عن تمديد "غير محدد" لوقف إطلاق النار، الثلاثاء، رغم رفض حفتر توقيع اتفاق رسمي على الفور. وقد طلب بضعة أيام قبل أن يتخذ قراره.

منذ بدء هجوم حفتر على طرابلس، قُتل أكثر من 280 مدنيا، ونحو 2000 مقاتل، كما تقول الأمم المتحدة. كما نزح نحو 150 ألف شخص.

أ ف ب