مزاد "ريبو" الذي أجراه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بنحو 53 مليار دولار لأول مرة منذ 10 سنوات تقريبا هدف لإعادة سعر الفائدة قصيرة الأجل إلى المستوى المستهدف 2% - 2.25%، بعد بلوغه مستوى مرتفعا وصل إلى 9%.

نقص السيولة المقدمة إلى السوق من قبل مقرضين ومقترضين أسهم في ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة الأجل.

المجلس (البنك المركزي الأميركي) أعلن في مدينة نيويورك في وقت متأخر الثلاثاء، إنه سيجري عملية إعادة شراء ثانية الأربعاء بقيمة 75 مليار دولار، بعد يوم من إجراء، ليصبح مجموع ما يضخه الفيدرالي نحو 128 مليار دولار.

وتعتبر اتفاقية إعادة الشراء (ريبو)، أداة مالية تتيح للمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إبقاء سعر الفائدة لمدة ليلة واحدة عند المستويات المستهدفة من قبل البنك المركزي الأميركي

وتعبر عن سعر الفائدة لمدة ليلة واحدة أو لمدة قصيرة جدا لعملية شراء وبيع أصول مالية، مثل سندات حكومية، حيث يشتري متعاملون سندات الحكومة لمدة معينة ثم يبيعونها للمستثمرين لمدة قصيرة أو ليلة واحدة، ويقومون بشرائها في اليوم الثاني.

ويشير ارتفاع سعر الفائدة لليلة واحدة في الولايات المتحدة إلى نقص السيولة.

وقال متعاملون ومختصون استراتيجيون، ومصرفيون، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي كان ينبغي أن يدرك أن المخاوف بشأن ندرة السيولة تتزايد في الأسواق، وأن قراره كان متأخرا بعض الشيء.

ومع ذلك، نجحت إجراءات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الثلاثاء، من تخفيض معدلات إعادة الشراء، حيث استقر المعدل إلى 2.50%، بحسب وسطاء ومواقع مالية.

إجراء مجلس الاحتياطي الفيدرالي جاء قبل اتخاذه قرارا سيعلنه الأربعاء حول سعر الفائدة، المتوقع أن ينخفض بمقدار ربع نقطة مئوية، إضافة إلى تقديم توجيهات نحو خطط السياسة النقدية المستقبلية، وفق استطلاعات رأي دولية.

*محلل مالي

المملكة