رأى مسؤولون في محافظة العقبة أن أطراف المدينة بحاجة إلى جهود أكبر في تنميتها وإدارة المشاريع المقامة فيها.

رئيس مجلس محافظة العقبة محمد الزوايدة قال، إن موازنة مجلس العقبة رأسمالية، والهدف منها إيجاد مشاريع خدماتية، ولابد من تهيئة البنية التحتية حتى نبدأ بعملية التنمية في القصبة والأطراف.

مضيفاً خلال برنامج جلسة علنية الذي يُعرض الثلاثاء على شاشة "المملكة"، أن "70% من موازنة مجلس العقبة للعام 2018 كانت موجهة للأطراف، و30% لداخل العقبة".

وأضاف أنه يجب "الإسراع في تجهيز البنى التحتية في أطراف العقبة بما يخدم جذب الاستثمارات، وتنمية المجتمع المحلي وتعزيز الثقافة الإنتاجية بما يتناسب وطبيعة المجتمع المحلي.

وتابع أنه يجب العمل على الاستفادة من الميزة التنافسية التي تتميز بها الأطراف، لبناء الخطط التنموية على أساس خطط طويلة الأجل.

وقال مدير عام شركة تطوير وادي عربة يحيى المجالي، إن مشروع ناقل البحرين داخل وادي عربة سيؤدي لتنمية متكاملة في المنطقة.

وأضاف المجالي أن الأردن يعمل باتجاهين على صعيد المياه، هما ناقل البحرين والناقل الوطني، حيث يعتمد الناقل الوطني على تحلية مياه البحر.

وبين أنه صرف 45 مليون دينار في وادي عربة منذ عام 1981، حيث إن "المشكلة في وادي عربة هي تعدد المرجعيات الرسمية".

وأشار إلى أن 70% من سكان وادي عربة دون خط الفقر، إذ إن نسبة البطالة في الوادي 28.5%، و "كل البنية التحتية في وادي عربة لم تخفض نسب البطالة والفقر".

وبين أن "سكان وادي عربة نحو 10 آلاف يتوزعون على مساحة 2000 كم2".

وتابع أنه بعد زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى وادي عربة عام 2008 تم رصد 18 مليون دينار لتنمية المنطقة، فقد أُسست شركة تطوير وادي عربة بمبادرة ملكية هدفها استثمار الأراضي.

وقال المجالي، إن شركة تطوير وادي عربة تهدف إلى "التشييك" على المناطق التنموية المجاورة، وإدامة صيانة مشاريع الري الموجودة وجذب الاستثمار للمنطقة.

وأضاف أن "شركة تطوير وادي عربة تقوم بعمل سدي الفيدان ورحمة بكلفة 16 مليون دينار"، حيث تعتبر أفضل الاستثمارات في وادي عربة هي السياحية والزراعة.

وأوضح أن تعدد المرجعيات يعيق تقديم الخدمة للمواطنين في وادي عربة، ومطالبا بفصل موازنة شركة تطوير وادي عربة عن سلطة وادي الأردن.

وأشار إلى أن شركة تطوير وادي عربة موجودة لكنها "منزوعة الدسم"، حيث إن المشاريع في وادي عربة تناقش مع المجتمع المحلي.

ولفت إلى أن "شركة تطوير وادي عربة وزعت وحدات زراعية على الأهالي"، وعمل مخطط شمولي لوادي عربة عام 2016 تشمل مناطق صناعية وسياحية.

وبين المجالي أن الشركة تعمل على إنشاء استراحة نموذجية على مثلث قريقرة بمساحة 60 دونما، ومخطط تفصيلي لمنطقة تنموية شمال الريشة.

نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عماد حجازين، قال إنه توجد فجوة واضحة بين المركز والأطراف في العقبة.

وأضاف أن سلطة العقبة عملت على تقليل الفجوة من خلال الخطة الاستراتيجية 2017-2025، حيث أطلقت سلطة العقبة 6 مناطق تنموية عام 2017 جديدة في لواء القويرة.

وتابع أن "الكهرباء والطرق والمواصلات والمدارس تغطي كل لواء القويرة"، حيث تشمل المناطق التنموية في القويرة 3 مناطق صناعية ومركزين لوجستيين ومنطقة سياحة بيئة.

وأوضح حجازين أنه يتم العمل على تجهيز المنطقة الصناعية الأولى في لواء القويرة، وأن "المشاريع التي كانت تتم في القويرة مؤقتة ولا تخلق فرص عمل دائمة".

وبين أن السلطة دعمت بلديات القويرة والديسة بـ 150 ألف دينار، والدعم متواصل.

ولفت إلى أن عام 2018 أعلن عن منطقة تنموية جديدة في وادي عربة بطول 87 كم، وأن "التكلفة المالية لإيجاد بنية تحتية في تجمعات سكانية متناثرة عالية جدا".

وأضاف أن "السلطة أضافت 87كم2 بالقرب من وادي عربة لتكون منطقة لتخزين وتوليد الطاقة، وتحلية المياه".

وأشار حجازين إلى أن ارتفاع كلف الطاقة والمياه من التحديات التي تواجه الاستثمار في العقبة، فنقص الكوادر المؤهلة والتمويل من التحديات التي تواجه الاستثمار.

وقال حجازين: "إذا لم نخفض الطاقة بنسبة 50% لن تصبح العقبة وجهة منافسة للاستثمار".

وأوضح أن "أحداث الإقليم في السنوات الماضية أثرت على الاستثمار في العقبة، وخلقت عند المستثمرين تخوفاً من الاستثمار في المشاريع الكبرى.

وأشار حجازين إلى أن "تجاوز أزمات المنطقة إعادة عجلة الحياة للمشاريع الكبرى".

وذكر الزوايدة أن موازنة مجلس العقبة رأسمالية، والهدف منها إيجاد مشاريع خدماتية، ولابد من تهيئة البنية التحتية حتى نبدأ بعملية التنمية في القصبة والأطراف.

"بلديات العقبة فقيرة، وأتمنى من سلطة العقبة مد يد العون لها، ويجب بناء الشراكة بين الأجسام الرسمية داخل العقبة"، بحسب الزوايدة.

وأشار الزوايدة إلى أن "الشراكة بين الأجسام داخل العقبة يجب أن تكون من خلال قانون، حيث إن الشراكة بين الأطراف ليست بالمستوى المطلوب".

وبين أنه لم يتم بناء أي غرفة صفية خلال العشر سنوات الماضية في العقبة".

وقال إن "الحكومة السابقة لم تتخذ أي إجراء على موازنة مجلس العقبة، وإن تنفيذ المشاريع من مسؤولية المجلس التنفيذي، ومجلس العقبة ينتهي عمله بإقرار الموازنة.

وبين أن "مجلس العقبة خصص من موازنة 2019 مبلغ 600 ألف دينار لدراسات المستشفى الحكومي".

وطالب الزوايدة بإضافة "وادي عربة للمثلث الذهبي المكون من البترا والديسة والعقبة لإمكانياته السياحية والاستثمارية.

ودعا الزوايدة إلى فصل موازنة شركة تطوير وادي عربة عن سلطة وادي الأردن.

المملكة