يدرس الاتحاد الأوروبي، إعادة توجيه محفظة بقيمة 77.6 مليون يورو لمشاريع تضمن استمرارية الرعاية الصحية الحرجة في الأردن، كجزء من حزمة مساعدات مالية أوروبية بقيمة 20 مليار يورو، لمساعدة دول شريكة للتعامل مع تبعات فيروس كورونا المستجد.

وفي وثيقة، اطلعت "المملكة" على نسخة منها، فإن المحفظة الجديدة تعطي "الأولوية لشراء المعدات واللوازم الوقائية في الاستجابة لفيروس كورونا".

وأوضحت أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل جهوده لمعالجة الأثر الاجتماعي الأوسع للأزمة من خلال دعم الدخل والحماية الاجتماعية لأكثر الفئات ضعفا في الأردن بمبلغ 83 مليون يورو".

وبيّن الاتحاد الأوروبي أن المشاريع الجديدة "ترفع إجمالي قيمة البرامج الحالية والمخطط لها؛ لدعم الاقتصاد والحماية الاجتماعية ذات الصلة للاستجابة لفيروس كورونا إلى 224 مليون يورو".

وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بحث الخميس الماضي، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، مستجدات جائحة فيروس كورونا وآثارها، وتعزيز الإجراءات وتنسيقها بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وانعكاسات كورونا على الاقتصاد الوطني الأردني.

بوريل، أكد دعم الاتحاد الأوروبي للأردن في جهوده للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا، والتخفيف من حدة تأثيرها الحاد على اقتصاد الأردن ومسيرته التنموية.

الاتحاد الأوروبي، اعتمد الأسبوع الماضي، حزمة مساعدات بقيمة 240 مليون يورو؛ لدعم الصمود في دول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين في ظل فيروس كورونا المستجد.

وتكونت الحزمة من 27.5 مليون يورو، لتوفير تعليم جامع ومنصف وذي جودة للسوريين في مخيمات اللاجئين في الأردن، و22 مليون يورو لتحسين نظام الصحة العامة في الأردن، بما في ذلك الوقاية من الأمراض وإدارتها، لاسيما من خلال الرعاية الصحية الأولية، و11 مليون يورو لتمكين النساء المحليات واللاجئات، وتحسين إمكانية حصولهن على فرص كسب الرزق في الأردن.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان، إن الدعم الجديد "مهم، خاصة في سياق وباء كورونا الحالي، وسيوفر مساعدة إضافية لمعظم الأشخاص من فئة الأقل حظا في المنطقة، ويساعد البلدان المضيفة على مواجهة تحديات الصحة العامة، وغيرها بشكل أفضل".

وقال مفوض الجوار والتوسع الأوروبي أوليفر فارهيلي "يرفع الاتحاد الأوروبي وتيرة مساعدته للبلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين، خاصة الأردن ولبنان بالإضافة إلى دول أخرى، كإشارة إلى التضامن مع السكان الأقل حظا في ظل هذه الأوقات الاستثنائية التي ساءت تحت وطأة فيروس كورونا".

المملكة