انتُخب بيني غانتس، المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيسا للكنيست (البرلمان)، الخميس، في خطوة مفاجئة، يمكن أن تفضي إلى تشكيل حكومة وحدة تبقي، نتنياهو، في السلطة.

وانتخب الجنرال الإسرائيلي السابق غانتس، بدعم جزئي من حزبه، أزرق أبيض، وبتأييد من حزب ليكود الذي يتزعمه نتيناهو، ما يمهد الطريق أمام الأخير لتشكيل حكومة، في ظل اتهامه بقضايا فساد. 

وإقدام غانتس على هذه الخطوة، أحدث إرباكا داخل حزبه، لكنه أبقى الباب مفتوحا أمام إمكانية أن يتبادل رئاسة الحكومة مع نتنياهو. 

وكان كل منهما يصر على أن يشغل المنصب أولا، بعد 3 جولات من الانتخابات العامة غير الحاسمة خلال أقل من عام.

ويأتي التطور بعد عام من أزمة سياسية، شهد إجراء 3 انتخابات غير حاسمة. ولا توجد رغبة في إجراء جولة رابعة.

وكذلك، تواجه إسرائيل تفشي فيروس كورونا المستجد، مع تأكيد أكثر من 2600 حالة إصابة و8 وفيات، ووضع معظم أنحاء البلاد في حالة إغلاق جزئي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد.

وقال غانتس أمام البرلمان وهو يقبل منصب رئيس الكنيست: "هذه ليست أياما عادية وتستلزم منا اتخاذ إجراءات استثنائية. ومن ثم كما قلت أعتزم دراسة ودفع كل جهود تشكيل حكومة طوارئ وطنية بكل السبل الممكنة".

وانتقد يائير لابيد، أحد حلفاء غانتس في حلف أزرق أبيض هذا التحرك.

وقال في بيان: "ما يتشكل اليوم ليس حكومة وحدة أو حكومة طوارئ. هذه حكومة أخرى لنتنياهو. بيني غانتس استسلم من دون معركة وزحف إلى حكومة نتنياهو". 

واقترح نتنياهو، حكومة "طوارئ وطنية" مع غانتس، من أجل المساعدة في علاج أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت القائمة العربية المشتركة في الكنيست، معارضتها موافقة غانتس على الانضمام لنتنياهو تشكيل حكومة وحدة. 

وقالت القائمة، إنها "صوت المعارضة الأقوى ضد حكومة غانتس ونتنياهو القادمة".

وضغط الرئيس الإسرائيلي، عليهما لتوحيد قواهما مع احتمال أن يواجه الإسرائيليون إغلاقا عاما في غضون أيام، في مسعى للحد من معدلات الإصابة بالوباء.

وكان غانتس يستبعد العمل مع نتنياهو، مشيرا إلى محاكمة رئيس الوزراء التي تلوح في الأفق بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي اتهامات ينفيها نتنياهو.

لكن حزب ليكود هدد بالتخلي عن جهوده لتشكيل حكومة وحدة، لو تم اختيار المرشح الأصلي لحزب أزرق أبيض، وهو معارض لإبرام شراكة مع نتنياهو، لمنصب رئيس البرلمان الذي أدى أعضاؤه اليمين في الآونة الأخيرة.

وفي ظل حالة الجمود السياسي بدت احتمالات تشكيل غانتس حكومة بمفرده ضئيلة.

وهنأ عضو واحد على الأقل في كتلة نتنياهو اليمينية، هو وزير الدفاع نفتالي بينيت، كلا من نتنياهو وغانتس علنا على اتفاق حكومة وحدة، غير أنه لم يصدر بعد إعلان رسمي بالتوصل إلى اتفاق بخصوصها.

المملكة + رويترز