قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مساء الخميس، إنه أكد في اجتماع التحالف الدولي لهزيمة "داعش" في العاصمة الأميركية واشنطن التزام الأردن بدوره الرئيس في محاربة الإرهاب.

"الأردن سيبقى عضوا فاعلا في التحالف وسيظل يقوم بدوره كاملا في الحرب على الإرهاب التي نخوضها جميعا دفاعا عن مصالحنا وأمننا وقيمنا الإنسانية المشتركة".

وأضاف عبر تويتر أن اجتماعات العقبة "منبر لتكريس نهج شمولي لدحر الإرهاب وتعرية ظلاميته التي لا تنتمي إلى حضارة أو دين وتتناقض مع قيم السلام واحترام الآخر التي يحملها ديننا الإسلامي الحنيف".

في نوفمبر 2015، أطلق الملك "اجتماعات العقبة"؛ بهدف تعزيز التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات بين مختلف الأطراف الدولية لمحاربة الإرهاب، وكان آخرها في 5 نوفمبر الحالي، في مدينة لاهاي الهولندية.

وأشار إلى أنه رغم خسارة "تنظيم الدولة" الإرهابي المعروف بـ "داعش" سيطرته المكانية في سوريا والعراق يبقى "داعش" والعصابات الإرهابية الأخرى خطرا أمنيا وفكريا يستدعي عملا جماعيا شاملاً لمواجهته.

وأكد على الدور الأردني الرئيس في محاربة الإرهاب فكريا عبر تعريته مسخا لا يمثل حضارة أو دين ويتناقض مع قيم السلام واحترام الآخر التي يحملها الدين الإسلامي الحنيف.

وأوضح الصفدي أن هزيمة الإرهاب تتطلب إيجاد حلول سياسية للأزمات الإقليمية التي يتمدد في ما أنتجت من فوضى ويأس.

وقال وزير الخارجية إن العراق حقق انجازا كبيرا في دحر "العصابات الداعشية" بتضحيات كبيرة، مضيفاً "يجب أن يقف المجتمع الدولي إلى جانبه في جهود إعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار".

وأكد وزير الخارجية على أهمية نجاح الولايات المتحدة في قتل أبو بكر البغدادي، قائلاً إنه "إنجاز مهم في الحرب على الإرهاب".

ويستضيف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاجتماع الذي يعقد على مدار يومين، بحضور وزراء خارجية 76 دولة أعضاء في التحالف، بينها الأردن.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أميركي لم تسمه، أن الاجتماع يأتي بناء على طلب من فرنسا. 

وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، شارك في الاجتماع الذي عقدته واشنطن للتحالف، في شباط/فبراير الماضي أكد فيه وقتها: "أن الأردن سيبقى في مقدمة الجهود الدولية المستهدفة هزيمة داعش عسكرياً وأمنياً وفكرياً، وسيستمر في العمل في إطار التحالف الدولي ومن خلال اجتماعات العقبة على تكريس نهج شمولي لمحاربة الإرهاب حيثما وجد".

الأردن حليف قوي في التحالف الدولي ضد الإرهاب، فقد شارك في 22 أيلول / سبتمبر 2014 في التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة "داعش"، وبدأ عمله في 10 أغسطس للعام نفسه باستهداف مناطق كان يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.

"اللجنة الدستورية خطوة مهمة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية"

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أهمية دعم عمل اللجنة الدستورية وضمان نجاحها، قائلاً إنها خطوة مهمة على طريق التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها.

وشدد الصفدي في مداخلة له في اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا الذي استضافه وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو على ضرورة تأمين المساعدات الإنسانية لكل السوريين والمناطق السورية التي تحتاج هذه المساعدات، وخصوصا الجنوب السوري.

وأكد ضرورة استمرار الدعم الدولي للدول المستضيفة للاجئين الذين يجب أن لا يتحملوا عبء تلبية احتياجات اللاجئين لوحدهم.

وأكد الصفدي أن التوصل لحل سياسي للأزمة ضرورة لاستقرار المنطقة وأمنها ومتطلب لهزيمة الإرهاب.

اجتماعات

وعقد وزير الخارحية اجتماعات مع عدد من نظرائه الذين شاركوا في اجتماع التحالف، من بينها لقاء ثلاثي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري والعراقي محمد علي الحكيم جرى خلاله استعراض سبل تفعيل التعاون في اطار آلية التعاون الثلاثي.

والتقى الصفدي وزير الخارحية التركي مولود تشاووش أوغلو في اجتماع أكد استمرار البلدين في تطوير التعاون. واستعرض الوزيران التطورات في المنطقة وخصوصا تلك المرتبطة بسوريا وفلسطين.

واتفق الوزيران على أهمية تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقرارها.

وأكد الصفدي وأوغلو مركزية القضية الفلسطينية وأن لا بديل عن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل.

وشددا على استمرار التنسيق لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. وأكد وزير خارجية تركيا أهمية الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

والتقى الصفدي وزيرة خارجية السويد آن ليندي واتفق معها على استمرار الشراكة لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتوفير الدعم المالي اللازم لاستمرارها في تقديم خدماتها للاجئين وفق تكليفها الأممي.

وبحث الصفدي مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي الذي تولى موقعه حديثاً لويجي دي مايو التعاون الثنائي والتطورات في المنطقة.

وأكد الوزيران متانة العلاقات واتفقا على متابعة التنسيق والتشاور لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري.

واتفقا أيضا على زيادة التنسيق في جهود مكافحة الإرهاب. وأكد الوزير الإيطالي تثمين بلاده لدور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وجهودها في تعزيز الأمن والاستقرار وحل الأزمات الإقليمية.

وأجرى الصفدي على هامش المؤتمر محادثات حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع وزراء خارجية فرنسا وفنلندا ونيوزيلندا وليبيا.

المملكة