أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، محادثات مع عدد من المسؤولين المشاركين في مؤتمر بروكسل الثالث "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بحضور ممثلي 80 دولة ومنظمة دولية.

وتناولت المحادثات العلاقات الثنائية وسبل حل أزمات المنطقة وفِي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يشكل أساس الصراع والتوتر والأزمة السورية، وفق بيان صدر عن وزارة الخارجية.

وبحث الصفدي "المستجدات في الموقف الدولي من قضية اللاجئين إضافة إلى المستجدات في المنطقة مع رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية سعد الحريري". 

وجرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها اذ أكد الحريري والصفدي حرص قيادتي البلدين زيادة  التعاون في جميع المجالات". 

والتقى الصفدي على هامش المؤتمر "نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في دولة الكويت صباح خالد الحمد الصباح في اجتماع ركز على تعزيز التعاون الثنائي والعمل المشترك لتجاوز أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار فيها."

كما أكدا أن "حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفِي مقدمتها حقه في الحرية والدولة على ترابه الوطني هو سبيل السلام الشامل والدائم الوحيد".  

وثمن الصفدي "دعم الكويت للأردن في مواجهة التحديات الاقتصادية ودورها في إنجاح مؤتمر لندن".

وأكد الوزيران أن "البلدين ماضيان في زيادة التعاون بينهما وفِي تعميق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح". 

كما بحث الصفدي مع "وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير خلال لقائهما على هامش مؤتمر بروكسل أيضا التطورات في الجهود المستهدفة التوصل لحلول سياسة لأزمات المنطقة، وفِي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يشكل حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية السبيل الوحيد لحله وتحقيق السلام الدائم". 

وأكد الوزيران "متانة العلاقات التي يعمل البلدان على تطويرها برعاية الملك عبدالله الثاني والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث أكد الصفدي أهمية حضور السعودية مؤتمر لندن لدعم الاقتصاد الأردني". 

وبحث الصفدي "العلاقات الأردنية الأوروبية وسبل تطويرها مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني المستجدات في جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتطورات المرتبطة بالأزمة السورية". 

وثمن وزير الخارجية للاتحاد الأوروبي دعمه المستمر للأردن ومواقفه المؤيدة لحل الدولتين. 

كما بحث الصفدي العلاقات الأردنية الأوروبية مع المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان.

وكان التحضير للقمة الثلاثية بين الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء اليوناني ورئيس الوزراء القبرصي خلال الأشهر القادمة في مقدمة المواضيع التي بحثها الصفدي مع وزير الخارجية اليوناني جيورجوس كاتروجالوس. 

والتقى الصفدي على هامش المؤتمر أيضا وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية سيخريد كاخ في اجتماع بحث خطوات تعزيز التعاون الاقتصادي وقضايا المنطقة. 

وفي اجتماع مشترك عقده الصفدي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار  مع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك "تم بحث التعاون بين الأردن الأمم المتحدة، خصوصا إزاء قضية اللاجئين، حيث أجرى الصفدي محادثات حول ذات الموضوع مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي". 

واستعرض الصفدي "المستجدات في  جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون.  وأكد الصفدي على أن التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ضرورة  لاستقرار المنطقة والإقليم وإنهاء معاناة الملايين من اللاجئين".

و"تقدمت جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية المحادثات التي أجراها وزير الخارجية مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين".

وأشاد الصفدي و فيرشينين "بالتعاون بين الأردن وروسيا من أجل إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا ويعيد لها أمنها واستقرارها. وبحث الصفدي و فيرشينين قضية تجمع الركبان واتفقا على أن عودة نازحين الركبان إلى بلداتهم ومناطقهم هو الحل الجذري لقضية الركبان. وأكدا متانة العلاقات الأردنية الروسية وأهمية ما تشهده من تقدم يستند إلى الثقة والصراحة اللتين كرسهما جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أساسا لعلاقات البلدين". 

واستعرض الصفدي "مع نائب وزير الدولة للشؤون الأمنية والإنسانية والقنصلية الإسترالي طوني شيهان العلاقات الثنائية بين الأردن وإستراليا في شتى المجالات، كما وبحث الجانبان آخر التطورات في أوضاع المنطقة".

كما التقى الصفدي على هامش المؤتمر نائب مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" دانيل غاستافسون.

المملكة