قال وزير الداخلية سلامة حمّاد الخميس، إن مواجهة الإرهاب وأدواته تتطلب "جهودا استثنائية" على الصعيدين الإقليمي والدولي لمحاربة جميع أشكاله وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، وصد كل محاولات انتشاره.

جاء ذلك خلال لقاء مع مفوض مكافحة الإرهاب، ونائب وزير الأمن العام الصيني ليوم يوجين تناول تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة من خلال تبادل المعلومات والزيارات.

وأشار حمّاد إلى لقاءات العقبة التي يعقدها جلالة الملك عبد الثاني مع قادة وزعماء العديد من الدول بهذا الخصوص، إضافة إلى خطابات الملك المستمرة في المحافل الإقليمية والدولية للتنبيه من مخاطر الإرهاب على الأمن والسلم العالميين، وضرورة حشد الطاقات الدولية للتصدي له، والقضاء عليه.

"المنظومة الأمنية والاستقرار السياسي في كافة الدول يتأثران بشكل مباشر بالإرهاب، وأدواته المتمثلة بالتنظيمات الإرهابية والجهات الداعمة والحاضنة لها"، وفق الوزير.

وأضاف المسؤول الحكومي أن الأزمات السياسية المتلاحقة التي مرت بها المنطقة وفرت بيئة خصبة لنمو الإرهاب واستقطاب الإرهابيين، وانتشار الفكر الظلامي المتطرف، ليشكل خطرا حقيقيا يهدد الإنسانية جمعاء، ويؤثر سلبا على مسيرة النماء والتطور.

وبيّن حمّاد أن جهود الأردن في محاربة الإرهاب تسير وفقا لخطة ممنهجة على الصعيدين الأمني والأيديولوجي، مضيفا أن الأردن "أصبح مرجعية لدول العالم في كيفية التعامل مع التنظيمات الإرهابية".

المسؤول الصيني أكد ضرورة إقامة علاقات أوسع وشراكات إقليمية وعالمية فاعلة لمكافحة الإرهاب، وخاصة تبادل المعلومات والزيارات.

ولفت إلى أن علاقات بلاده مع الأردن قائمة منذ سنوات طويلة، وأن زيارته للأردن تأتي لتعزيز هذه العلاقات والتوسع في إقامة برامج تعاون مشتركة.

"شهد عام 2015 تأسيس علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين، وحققت الكثير من النتائج الإيجابية لكلا البلدين، وخاصة في مجال بناء القدرات ومكافحة الإرهاب، والتعاون الأمني والشرطي، إلى جانب التعاون الاقتصادي والاستثماري"، وفق المسؤول الصيني.

المملكة