صرّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في ختام محادثاته في الرياض، أن القادة السعوديين لن يستثنوا أحدا في تحقيقاتهم بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال بومبيو للصحافيين المسافرين معه قبل أن تقلع طائرته من الرياض إلى أنقرة، إن القادة السعوديين "وعدوا بمحاسبة كل شخص تكشف تحقيقاته أنه يجب أن يحاسب".

وردا على سؤال عما إذا كان هذا التعهد ينطبق على شخصية قد تكون من أفراد العائلة الملكية السعودية، صرّح بومبيو أنهم "لم يحددوا أي استثناء يتعلق بالذين سيحاسبونهم. كانوا واضحين جدا".

بومبيو قال الثلاثاء إن القادة السعوديين نفوا بشدة أي علم لديهم بما حدث في قنصلية بلادهم في اسطنبول أثناء زيارة خاشقجي لها هذا الشهر، ووعدوا بإجراء تحقيق جدي يحظى بالمصداقية.

وأضاف بومبيو في بيان أثناء زيارته للسعودية "خلال كل اجتماع من اجتماعات اليوم، نفت القيادة السعودية بشدة أي علم لديها بما حدث في قنصليتهم باسطنبول".

"انطباعاتي من هذه الاجتماعات هي أن هناك التزاما جديا بمعرفة كل الحقائق وضمان المحاسبة بما في ذلك محاسبة قادة سعوديين أو مسؤولين كبار".

وختم بومبيو أن الرئيس الأميركي طلب منه التوجّه إلى تركيا للقاء كبار المسؤولين وقال "سنبقى على اتصال وثيق مع السلطات السعودية والتركية حتى اكتمال هذه العملية وإعلان النتائج".

بدوره، دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن السعودية الثلاثاء في وجه ما وصفها بجهود لإدانة الرياض فيما يتعلق باختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل معرفة كل الحقائق قائلا لوكالة أسوشييتد برس في مقابلة إنها حالة من حالات "الإدانة لحين ثبوت البراءة".

ونشرت الوكالة التصريحات على تويتر. ولم تتوفر تفاصيل أخرى على الفور.

قصَدَ خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة منذ 2017 القنصلية السعودية لإتمام أوراق تتعلق بطلاقه وزواجه مجددا من التركية خديجة جنكيز.

وفتّشت الشرطة التركية الاثنين مقرّ قنصلية السعودية في اسطنبول التي كانت آخر مكان شوهد فيه خاشقجي. وجرى التفتيش بحضور مندوبين سعوديين واستغرق 8 ساعات.

وغادر فريق المحققين بعد التفتيش، وقال مسؤول تركي إنّ الفريق أخذ عيّنات، وبخاصّة من تراب حديقة القنصليّة.

وستفتّش الشرطة التركية مقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول في إطار التحقيق، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي الثلاثاء. وتوجّه القنصل السعودي الثلاثاء إلى الرياض، وفق تقارير إعلامية.

المملكة + رويترز + أ ف ب