أقيمت صلاة الجمعة في المسجد الكبير في إقليم كشمير الجمعة للمرة الأولى منذ أن الغت الهند وضع الحكم شبه الذاتي لهذه المنطقة المضطربة في آب/أغسطس وفرضت حظر التجول.
وتجمع عدة آلاف من المصلين في مسجد "الجامع" في مدينة سريناغار الرئيسية في كشمير، بعد أن أزالت السلطات الإجراءات الأمنية عند بواباته، على ما أظهرت صور.
وتعد المنطقة التي يقع فيها مسجد "الجامع" معقلاً للمشاعر المعادية للهند، حيث غالبا ما تلي صلاة الجمعة تظاهرات تستقطب الالاف.
ويعتقد السكان المحليون أن الإغلاق الأخير للمسجد الذي بني في القرن الثالث عشر، كان الأطول منذ تقسيم كشمير بين الهند وباكستان العام 1947.
وقبل حملة القمع، كان كبير رجال الدين والزعيم الانفصالي البارز مرويز عمر فاروق يلقي خطباً ورسائل سياسية في المسجد كل يوم جمعة.
وهو من بين الآلاف الذين احتجزتهم السلطات بعد الغاء الهند الحكم الذاتي وبينهم قادة انفصاليون معارضون للحكم الهندي للإقليم.
وقال المصلون في المسجد لوكالة فرانس برس إنهم يخشون ألا يبقى المسجد مفتوحاً لأداء صلاة الجمعة.
وواجهت مساجد وأضرحة أخرى في كشمير الهندية ذات الغالبية المسلمة، قيوداً مماثلة في أوقات مختلفة على التجمعات الكبيرة خلال فترة الإغلاق.
وفي الخامس من آب/اغسطس الماضي، ألغت الهند الحكم الذاتي للشطر الذي تسيطر عليه في كشمير وفرضت قيودا على الحركة والاتصالات وأرسلت آلاف من القوات لقمع الاضطرابات.
وبدأت السلطات الهندية أخيرا تعيد خدمات الهاتف المحمول والرسائل النصيّة، لكن مستوى التوتر لا يزال مرتفعا.
وكشمير مقّسمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947. وخاضت الدولتان حربين بسببها وكثيرا ما تندلع اشتباكات حدودية بينهما.
وتشهد كشمير الهندية منذ 1989 تمرّدا انفصاليا أودى بأكثر من سبعين الف شخص، معظمهم من المدنيين. ويريد المتمردون الانفصاليون الاستقلال او الانضمام لباكستان.
أ ف ب