أفرجت محكمة إسرائيلية الأحد عن محافظ القدس الفلسطيني عدنان غيث ،لكنها أمرت بفرض الإقامة الجبرية عليه لمدة ثلاثة أيام في إطار تحقيق يتعلق ببيع أراض.

وأمر قاضي محكمة القدس باحتجاز غيث، الذي اعتقل في 25 نوفمبر، في منزله حتى الثلاثاء.

وتحقق الشرطة في شبهة علاقة غيث باعتقال السلطة الفلسطينية في أكتوبر الأميركي من أصل فلسطيني عصام عقل المتهم بالتورط في بيع مبنى في القدس الشرقية ليهود.

وتثير عمليات بيع الأملاك في القدس جدلاً واسعاً في صفوف الفلسطينيين القلقين من شراء مستوطنين إسرائيليين أملاكهم في القدس الشرقية.

وتشتبه الشرطة كذلك في قيام غيث بتجنيد سكان فلسطينيين في القدس للانضمام إلى القوات المسلحة التابعة للسلطة الفلسطينية، وهو ما تقول إسرائيل إنه ينتهك اتفاقات أوسلو 1993.

وأدان مسؤولون فلسطينيون اعتقال غيث معتبرين أنه يهدف إلى الضغط على السلطة الفلسطينية في قضية عقل.

وطالب الإسرائيليون والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان بالإفراج عن عقل.

وقال رامي عثمان محامي غيث إن قرار المحكمة الأحد يثبت أن القضية ليست خطيرة.

وصرح عثمان لوكالة فرانس برس عقب حكم المحكمة "تمخض الجبل فولد فأرا"، مضيفا "يريدون مضايقته".

وفي الأسابيع الأخيرة اقتيد غيث للاستجواب مراراً، وداهمت قوات أمن الاحتلال الإسرائيلي مكتبه في 4 نوفمبر.

وصرح اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية لوكالة فرانس برس أن اسرائيل أوقفت تعاونها الأمني مع السلطة الفلسطينية في منطقة القدس.

وذكرت إذاعة "كان" العامة أن إنهاء التنسيق يهدف إلى الضغط على الفلسطينيين للإفراج عن عقل.

ولم يعلق مسؤولون أمنيون إسرائيليون على المسألة.

واحتلّت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 ثم ضمّتها إليها ،وأعلنت المدينة بشطريها عاصمة "موحّدة وأبدية" لها في 1980، في قرارٍ لم يعترف به المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة حينها.

وتمنع إسرائيل السلطة الفلسطينية من ممارسة أي أنشطة في القدس.

وأنشأت السلطة الفلسطينية وزارة تحمل اسم "وزارة شؤون القدس"، إضافة إلى "محافظة القدس" واختارت بلدة الرام الملاصقة لمدينة القدس مقراً لها.

المملكة + أ ف ب