أطلق رئيس الوزراء عمر الرزاز الأحد "الصندوق الأردني للريادة"، برأسمال بلغ 98 مليون دولار أميركي، منها 50 مليون دولار من البنك الدولي و48 مليون دولار من البنك المركزي الأردني.

وتأسس الصندوق الأردني للريادة استجابةً للتوصية الأولى لمجلس السياسات الاقتصادية الأردني. 

وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن العنصر البشري هو المورد الحقيقي في الأردن وهو ما يدعونا إلى التفاؤل وإلى إعطائه ما يستحق نحو الرفاه والتنمية التي يوجهنا إليها جلالة الملك ويتطلع إليها المواطن.

وأضاف خلال رعايته حفل إطلاق الصندوق أن كتاب التكليف السامي إلى الحكومة أشار إلى موضوع الريادة، سواء في جانب النمو أو في توفير فرص العمل.

وزاد بأن التحدي الأهم يكمن في جانب العرض في الريادة والابتكار، الأمر الذي يتطلب التركيز على التعليم والتعليم العالي، منوهاً إلى أن الريادة تتطلب وجود المهارات في حين أن الإبداع يحتاج إلى الثقافة.

وقال إن إطلاق شركة لصندوق الأردني للريادة، يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي ويحقق الدعم الفني للشركات ويوفر تمويلاً لها، منوهاً إلى أنه من الصعوبة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي دعم الشركات الناشئة التي  يزيد رأس مالها عن (200) ألف دينار.

وسُجل الصندوق، كشركة مساهمة خاصة مملوكة من البنك المركزي الأردني والشركة الأردنية لضمان القروض لدى مراقبة الشركات في وزارة الصناعة والتجارة في ديسمبر 2017.

ويهدف الصندوق، الذي يعد أكبر صندوق استثماري من نوعه في المملكة، إلى زيادة التمويل المباشر للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في مراحلها المبكرة خصوصا تلك الشركات التي تمتلك الرؤية الطموحة وإمكانات نمو عالية، وخلق بيئة محفزة لرواد الأعمال الأردنيين المبدعين الذين يتمتعون بشغف عالٍ، متخطياً بذلك الدور التقليدي لصناديق الاستثمار في رأس المال المغامر، وليؤدي دوراً اقتصادياً تنموياً شمولياً.

وقالت المديرة الإقليمية لمنطقة المشرق في البنك الدولي تانيا مير إن مساهمة البنك الدولي في الصندوق الأردني للريادة جاءت بقيمة 48 مليون دولار وسيتم رفعها إلى 98 مليون دولار، مضيفة أن الصندوق سيشجع الريادة في سوق العمل وسيدعم الشركات الصغيرة.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة الصندوق الأردني للريادة / مدير عام الشركة الأردنية لضمان القروض محمد الجعفري إن الشركات الناشئة هي المستقبل ويجب أن تكون الخيار الأول للاستثمار والدعم، مضيفاً أن هذا النوع من الشركات يوفر 4 وظائف من كل 5 فرص عمل مستحدثة في الأسواق الناشئة، مشيراً إلى أن الأردن سبّاق في تأسيس حاضنات الأعمال إذ تم إنشاء أول حاضنة في 1988.

ويسعى الصندوق إلى الاستثمار في الشركات الأردنية، وتوفير الدعم المالي لشركائه من المستثمرين، وكذلك تحسين جودة وتنوع الخدمات التي يقدمها شركاء الصندوق إلى زيادة عدد الرياديين والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في بيئة ريادة الأعمال في الأردن.

المملكة