قال تقرير الاستيطان الأسبوعي، الصادر السبت عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن البناء الاستيطاني في محيط القدس المحتلة وصل منذ فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية إلى "مستويات قياسية" مقارنة بالأعوام العشرين الأخيرة.
وذكر المكتب الذي يتبع منظمة التحرير الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية رفعت من وتيرة البناء الاستيطاني في محيط القدس المحتلة في عهد إدارة ترامب، وسط تبدل في تعاطي البيت الأبيض سياسيًا مع النشاطات الاستيطانية المخالفة للقوانين الدولية في الضفة الغربية المحتلة.
تقديرات التقرير بينت أن إسرائيل أقامت منذ احتلال مدينة القدس الشرقية عام 1967، عشرات المستوطنات في محيط المدينة المحتلة، وأقامت فيها أكثر من 55 ألف وحدة سكنية على أقل تقدير.
لكن خلال الفترة بين 2017 و 2018، وعقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، طرأ تصاعد هائل في وتيرة البناء الاستيطاني، إذ تمت المصادقة على بناء 1861 وحدة استيطانية جديدة، بارتفاع يبلغ 58% مقارنة بالعامين 2015 و 2016 في ظل تفاوت كبير في تراخيص البناء الممنوحة للمقدسيين، الذين تتجاوز نسبتهم الـ38% من مجمل سكان القدس.
ولم تتجاوز نسبة تصاريح البناء التي وافقت عليها لجنة التخطيط والبناء التابعة للحكومة الإسرائيلية في بلدات وأحياء القدس المحتلة 16.5% فقط من مجمل تراخيص البناء .
التقرير أشار إلى أن الإدارات الأميركية السابقة رأت في الاستيطان عائقًا أمام "عملية السلام" في الشرق الأوسط، لكن إدارة ترامب غضت الطرف عن النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
وأوقفت وزارة الخارجية الأميركية الإشارة إلى الأراضي الفلسطينية، بعد أن توقفت واشنطن في نيسان/أبريل 2018، عن استخدام تعبير الأراضي المحتلة، في وصف الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ويعيش نحو 600 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وفقاً لفرانس برس.
المملكة