صرح مسؤول حكومي الثلاثاء أنه من المتوقع أن ينضم الدبلوماسي الجزائري المحنك الأخضر الإبراهيمي وممثلون للمحتجين إلى مؤتمر يهدف للتخطيط لمستقبل البلاد بعد أن أذعن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاحتجاجات حاشدة ووافق على عدم خوض الانتخابات.
ومن المتوقع أن يرأس الإبراهيمي، وهو وزير خارجية سابق ومبعوث خاص سابق لدى الأمم المتحدة، المؤتمر الذي سيشرف على انتقال السلطة وصياغة دستور جديد وتحديد موعد الانتخابات.
وأضاف المصدر أن المؤتمر سيضم ممثلين عن المتظاهرين بالإضافة إلى شخصيات لعبت دورا بارزا في حرب الاستقلال التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962.
وأشاد الإبراهيمي، بعد اجتماعه مع بوتفليقة، بسلوك المحتجين قائلا على التلفزيون "الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤولية أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج" داعياً إلى "الاستمرار في التعامل مع بعضنا البعض بهذه المسؤولية والاحترام المتبادل وأن نحول هذه الأزمة إلى مناسبة بناء وتشييد".
واحتشد عشرات في وسط الجزائر العاصمة صباح الثلاثاء ورددوا "نريد لهذا النظام أن يرحل".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال الثلاثاء إن قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التراجع عن الترشح لعهدة خامسة يفتح فصلاً جديداً في تاريخ الجزائر ودعا إلى فترة انتقالية "لمدة معقولة".
وامتثل بوتفليقة مساء الاثنين إلى مطالب مظاهرات حاشدة ضد حكمه المستمر منذ 20 عاماً لكنه أجل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في أبريل ووعد بإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية في البلاد.
ولم يقدم ماكرون تفاصيل عما يعتبره "مدة معقولة" للفترة الانتقالية.
الرئاسة الجزائرية أعلنت مساء الاثنين، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أجّل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل تحت إشراف "لجنة انتخابية وطنية مستقلة"، وأعلن عدم ترشحه لولاية خامسة.
وأعلن بوتفليقة أنه سيطرح دستورا جديدا في استفتاء عام، ووعد بإصلاحات سياسية واقتصادية أيضاً وقدم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى استقالته، وتم تكليف نورالدين بدوي بتشكيل حكومة جديدة، وعين بوتفليقة رمطان لعمامرة نائبا للوزير الأول ووزيرا للشؤون الخارجية.
ويحكم بوتفليقة (82 عاما) البلاد منذ 20 عاما ونادرا ما يظهر في العلن منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013.
رويترز + أ ف ب