وقع الأردن ولبنان، الأربعاء، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، وترشيد الطاقة عبر مشاريع مشتركة، بالاستفادة من مشروع الربط الكهربائي الثماني العربي، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الطاقة.

وتتيح مذكرة التفاهم "التفاوض لتبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين من خلال شركات الكهرباء المعنية في البلدين، وضمن إطار مشروع الربط الكهربائي الثماني العربي"وفقا لبيان وزارة الطاقة.

ووقع المذكرة عن الحكومة الأردنية وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، وعن لبنان وزيرة الطاقة والمياه، ندى البستاني. وجاء التوقيع على هامش فعاليات منتدى بيروت الدولي للطاقة الذي بدأ أعماله في يبروت الأربعاء، ويستمر حتى الجمعة. 

وأبدت الوزيرة هالة زواتي في تصريح عقب توقيع المذكرة "استعداد الأردن لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الكهرباء". 

وكانت الوزيرة الأردنية عرضت خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، التحول في قطاع الطاقة من منظور الأردن، وإنجازات حققتها المملكة في هذا المجال، خاصة في إعادة هيكلة القطاع التي بدأت منذ التسعينيات في الأردن.

وقالت، إن "موضوع التوسع في استغلال الطاقة المتجددة في خليط الطاقة في الأردن، والتوسع في استخدام الطاقة بكفاءة كان من أبرز التحولات في قطاع الطاقة الأردني في آخر 5 سنوات".

والأردن في "طليعة الدول التي واكبت ومارست التحول في الطاقة، منذ إطلاق عملية إعادة هيكلة قطاع الكهرباء، وأصبح لدى الأردن قطاع كهرباء منظم وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وأصبحت الكهرباء تصل إلى أكثر من 99% من المواطنين" وفقا لزواتي.

وفي مجال الطاقة المتجددة، قالت إن الأردن: "كان من الدول السباقة في هذا المجال، حيث بدأنا منذ العام 2012 بإصدار قانون الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة والأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبه، وأصبحنا الآن نضخ في الشبكة الكهربائية الوطنية نحو 1300 ميجاواط، ونغطي نحو 12% من الطاقة الكهربائية المولدة في المملكة، وستتضاعف هذه النسبة عام 2020، في حين كانت هذه النسبة لا تتعدى 2% في العام 2014".

أما في مجال الاستدامة ونشر الوعي في وسائل ترشيد الطاقة واستخدام الأنظمة الصغيرة للطاقة المتجددة، فأضافت أنه "قد تم تنفيذ برامج تستهدف قطاعات مختلفة، منها الصناعية والتجارية والمزارع ودور العبادة والمدارس حيث تم تمكينهم من خلال هذه البرامج من خفض استهلاكاتهم للكهرباء، وبالتالي خفض الكلف عليهم، تم ذلك من خلال برامج مدعومة من صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة".  

ودعت الوزيرة إلى "تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتسهيل عملية التحول في الطاقة ولمواجهة تحديات فنية وجيوسياسية لقطاع الطاقة التي تفرضها أسواق الطاقة وتقلبات الأسعار، وذلك في سبيل تحقيق مفهوم أمن التزود بالطاقة بأسعار مناسبة وبطريقة مستدامة".

المملكة