تقدّم الأردن بواقع مرتبتين بحسب مؤشر حرية الصحافة لعام 2020، ضمن 180 دولة في العالم، وفقا لتقرير منظمة "مراسلون بلا حدود"، الذي صدر بالتزامن مع اليوم العالمي لحريّة الصحافة الذي يصادف الثالث من أيّار/ مايو، من كل عام.
عربياً، حاز الأردن على المرتبة 6 بعد تونس، جزر القمر، لبنان، موريتانيا، والكويت.
وزير الدّولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، قال لـ "المملكة" إن الحكومة سعت وتسعى للارتقاء بوضع الأردن على المؤشرات الدولية المرتبطة بالحريات الصحفية وما يرتبط بمواثيق وتعهدات مرتبطة بهذه المسألة".
"هدفنا ترسيخ مكانة الأردن من حيث احترام الحريات الصحفية والرأي الآخر"، بحسب العضايلة.
وفي ظل أزمة فيروس كورونا المستجد وتأثيره على الصحف الورقية، قال: "حصلنا على الموافقات الصحية لإعادة نشر الصحف اليومية لكن إداراتها لا ترى جدوى اقتصادية لذلك حاليا".
وأوضح أن "تحسّن الأردن على مؤشرات عالميّة لحرية الصحافة يشكّل إشارة إيجابية، نلتقطها بحرص وندرس بعناية كيف نبني عليها، ونراكم لتحقيق قفزات أكبر في هذا المجال؛ وذلك من خلال تطوير التشريعات الإعلاميّة، خاصة المرتبطة بالحصول على المعلومات والشفافيّة، وتنظيم جوانب وتطورات جديدة في مجال العمل الإعلامي.
وأكّد سعي الحكومة الجادّ للارتقاء بدور الإعلام، ودعم الحريّات الإعلاميّة المسؤولة، والبناء على ما تحقّق من منجزات، مضيفاً: "نحن نؤمن بأنّ الإعلام شريك مهم لصنّاع القرار والسياسات، ونعمل بشكل حثيث لتعزيز حريته، وتوفير أدوات تمكينه".
وهنأ العضايلة الأسرة الإعلاميّة الأردنيّة باليوم العالمي لحريّة الصحافة، مؤكدا حرص الإرادة السياسيّة الأردنيّة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، على إيلاء الحريّات الصحفيّة جلّ العناية والرعاية والاهتمام، باعتبارها ركيزة أساسيّة من ركائز تقدّم المجتمعات ورقيّها وازدهارها.
وأشار، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية، إلى أنّ اليوم العالمي لحرية الصحافة يحلّ هذا العام في ظلّ ظرف عالمي صحّي استثنائي يتمثّل بجائحة كورنا التي طالت انعكاساتها جميع القطاعات، بما فيها الإعلام.
وأكّد أنّ للإعلام دوراً مركزيّاً في معركة كورونا؛ فهو جسر تدفّق المعلومات والتواصل بين الحكومة والمواطنين، موضحاً أنّ نجاح الحكومات في تصميم وتنفيذ إجراءات تستجيب لهذا التحدي الصعب، وتلبي احتياجات المواطنين، يحتاج إعلاماً قادراً على النهوض بهذه المهمة الجليلة من خلال الربط بين المواطنين، وصنّاع السياسات ومنفذي القرارات.
ولفت النظر إلى أنّ تمكين الجسم الإعلامي من العمل بكفاءة يحتاج إلى بيئة مواتية من حيث الحرية والاستقلالية والمهنيّة والاستدامة المالية؛ مؤكّداً أنّ هذه العناصر تشكّل أولويّات عمل الحكومة تجاه الإعلام، فالحكومة تؤمن بأنّ تمكين الإعلام يتطلّب تشريعات تعطيه مساحة الحرية الضرورية للقيام بدوره كسلطة رابعة، التي تقترن بالمسؤولية، وتحمي خصوصيّة المواطنين في زمن سهولة وكثافة التدفّق المعلوماتي، وتكافح الإشاعة، وترسي القواعد المهنيّة التي تكفل عملاً ومحتوى إعلاميّاً نوعياً.
وأشاد العضايلة بجهود المؤسّسات الإعلاميّة الأردنيّة، والإعلاميين الأردنيين بالنهج الوطني الملتزم، والحريّات الإعلاميّة المسؤولة، الأمر الذي ساهم في تقدّم الأردن على سلّم الحريّات بواقع مرتبتين بحسب مؤشر حرية الصحافة لعام 2020.
المملكة