قالت ممثلة البعثة الدائمة للأردن لدى الأمم المتحدة سيما بحوت، إن منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية والكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل هدف طويل الأمد طال انتظاره، بالنظر إلى تاريخ المنطقة الطويل في عدم الاستقرار والحرب والظلم والمعاناة الإنسانية.

ودعت، خلال ترؤس الأردن، الاثنين، مؤتمرا لإنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الدول المعنية إلى العمل بصورة جماعية وشاملة لتهيئة أفضل بيئة للتغلب على التحديات الإقليمية، بما في ذلك الإرهاب، بهدف صياغة معاهدة توافقية ملزمة قانونا تسترشد بالشمولية والمساءلة.  

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال، إن المداولات الجادة بشأن منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية والكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ستكون فرصة لدول المنطقة للدخول في حوار مباشر بشأن الترتيبات التي يمكن أن تلبي متطلباتها الأمنية.

وأشار غوتيريش إلى أن أهمية المنطقة الخالية من السلاح النووي والكيميائي المحتملة تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط، معربا عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر بمنزلة بداية لعملية شاملة يمكن لجميع دول المنطقة المشاركة فيها.

المؤتمر يستمر حتى 22 الشهر الحالي، وتترأسه بحوت، وفق بيان للأمم المتحدة.

رئيس الجمعية العامة تيجاني محمد باندي أكد أهمية الحوار عندما يتعلق الأمر بالتهديدات الأمنية العالمية، مشيرا إلى أن خطر الحرب النووية لا يزال قائما. وأضاف أن هناك نحو 15000 سلاح نووي حاليا مخزّن في 9 دول، مع وجود مئات في حالة تأهب قصوى وقدرة على الانطلاق في غضون دقائق.

باندي أوضح أن نزع السلاح النووي لا يزال مهما كما كان دائما، مشيرا إلى أن تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية هو طموح عالمي يضمن السلام والأمن، بينما نمضي قدما نحو الذكرى المئوية للمنظمة.

وأشار باندي إلى أن عالما خاليا من الأسلحة النووية هو الضمان الحقيقي الوحيد لحماية الحضارة، مبينا أن تعددية الأطراف هي طريقنا الوحيد للمضي قدما في هذه القضية، وأن نزع السلاح النووي يمثل أولوية قصوى بالنسبة للأمم المتحدة.

ويهدف المؤتمر إلى تقديم معاهدة ملزمة قانونًا لإنشاء منطقة شرق أوسطية خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

الجمعية العامة قررت العام الماضي أن يكلف الأمين العام لعقد مؤتمر في موعد لا يتجاوز العام الحالي، حول إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وعملاً بالقرار، دُعيت دول المنطقة إلى مشاورات، وتوصلت إلى اتفاق يؤيد ترشيح الأردن رئيسا للدورة الأولى للمؤتمر.

المملكة