دعا وزير الثقافة، باسم الطويسي، إلى خطاب إنساني مشترك من أجل حماية الثقافة وإنعاشها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عبر وسائل التواصل المرئية، في المؤتمر العالمي الأول عن بُعد، لوزراء الثقافة الأعضاء في منظمة يونسكو، الذي خصص لبحث تحدّيات جائحة كورونا وأثرها على القطاع الثقافي إقليميًا وعالميًا.
كما بحث المجتمعون تسخير الأدوات الثقافية لتضامن إنساني والتأسيس لمناعة ثقافية لمواجهة مثل هذه التحديات.
وشدّد الطويسي على ضرورة إيجاد خطاب عالمي يُسهم بفهم دور الثقافة والفنون في أوقات الأزمات، ويعمل على حماية المنتج الثقافي وإنعاشه وإيجاد الفرص التي تبرز دور الثقافة والفنون في زيادة قدرة المجتمعات على التمسك بالأمل والعمل، مشيرًا إلى أنّ الأردن قدم خبرة فريدة في مواجهة الوباء.
وأضاف، خلال المؤتمر الذي شاركت فيه 120 دولة ومنظمة دولية في مجال الثقافة، أنّ القطاع الثقافي الأردني عمل خلال هذه الفترة العصيبة ضمن 3 أولويات تتمثل بالتوعية في مجالات التباعد الاجتماعي والوقاية من خلال الحملات الرقمية وإصدار الأدلة، وإشغال أوقات الأفراد في فترة البقاء في المنازل من خلال المسابقات والأنشطة الهادفة إلى اكتشاف المواهب، وإطلاق المنصّات الرقمية في مجالات الكتب المجانية، واكتشاف المواهب، والتدريب على الفنون والصناعات الثقافية، وحماية القطاع الثقافي والمشتغلين في الثقافة والفنون، بالتعاون مع المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في قطاع الثقافة والفنون.
وأوضح أنّ الفنون والثقافة هي المصدر الأغنى لتعزيز، وإثراء قوة الأمل والثبات التي تعتبر الركيزة الأساسية في مواجهة الأزمات وآثارها.
ويهدف الاجتماع إلى تبادل الآراء والخبرات للحد من آثار وباء كورونا وتأثيره على القطاعات الثقافية والفنية عالميًا وإقليميًا، وقياس أثر هذا الوباء على القطاع الثقافي والفني، ورصد تفاوت القدرات في التحول الرقمي والتكنولوجي.
كما يهدف إلى تأسيس منصّة للحوار المنتظم بين وزراء الثقافة الأعضاء في منظمة يونسكو للمشاركة في الحد من آثار أزمة كورونا على الصعيد الثقافي وتحديد وتصنيف التحديات الاقتصادية التي تواجه هذا القطاع.
بترا