أصدر الاتحاد الأوروبي تقرير الشراكة مع الأردن للفترة بين يونيو/حزيران 2018 - أبريل/نيسان 2019 ووضح التعاون والعلاقات الذي حافظ عليها الاتحاد الأوروبي مع الأردن خلال تلك الفترة.
ويسلط التقرير الضوء على التقدم والتعاون في المجالات الرئيسية على النحو المحدد في أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن والمعتمد في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، أعتبرت أن الاتحاد الأوروبي هو "الشريك الأساسي والأكثر موثوقية للأردن والأردنيين"، وأكدت وقوف الاتحادات الأوروبي المتواصل إلى جانب الأردن في معالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومواجهة تداعيات النزاعات المجاورة في سوريا والعراق والشرق الأوسط.
وأكدت موغيريني أنه على الرغم من التحديات، "تمكن الأردن من الحفاظ على الاستقرار الداخلي واستمر في لعب دور حكيم ومستقر ومتوسط في المنطقة".
مفوض سياسة الجوار الأوروبي يوهانس هان قال في التقرير إن الاتحاد الأوروبي "مقتنع بأن مصفوفة الإصلاح التي مدتها 5 سنوات وخطة النهضة / النهضة للأعوام 2019-2020 ستخلق المزيد من فرص العمل وستطور بيئة جذابة للجهات الفاعلة الاجتماعية والاقتصادية، خاصة من خلال الاستثمار في الأجيال المقبلة".
وأكد التقرير فقد على ان الاردن قد "حقق تحسينات تشريعية بشأن استقلال القضاء وحقوق المرأة".
وأشار التقرير أن الإجراءات والسياسات أطلقتها الحكومة الجديدة والتي تهدف الى تحسين التعليم والصحة، وتشجيع الاستثمار والتجارة، وتمكين القضاء وتنمية المواطنة الفعالة، تتوافق مع أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن.
وبين التقرير ان وجود اللاجئين السوريين قد أسهم في زيادة الضغط على الاقتصاد الأردني وموارده الطبيعية وبنيته التحتية، حيث حافظ الاتحاد الأوروبي على دوره في دعم اللاجئين السوريين في الأردن ، وحشد ما يقرب من 1.3 مليار يورو لمساعدة البلاد على مواجهة تداعيات الأزمة السورية منذ عام 2011.
وبين التقرير منذ عام 2011 وحتى أبريل 2019 ، حشد الاتحاد الأوروبي أكثر من 2.1 مليار يورو كدعم مالي للأردن ، بما في ذلك ما يقرب من 1.3 مليار يورو لمساعدة البلاد على التعامل مع تداعيات الأزمة السورية.
ويشمل ذلك المساعدات الإنسانية ، إلى جانب المرونة على المدى الطويل ودعم التنمية في مجالات مثل التعليم وسبل العيش والمياه والصرف الصحي والصحة ، بالإضافة إلى المساعدات المالية الكلية ، الموجهة إلى اللاجئين السوريين .
وقد دعم الاتحاد الاوروبي العام الماضي 24 عالماً وباحثاً أردنياً على إنجاز دراساتهم ومشاريعهم في مجالات عملية وطبية متعدد، وبلغ عدد الباحثين الذي تلقوا الدعم الأوروبي 49 شخصاً منذ عام 2014.
كما تلقى 1700 طالب من الأردنيين والسوريين المقيمين في الأردن منحاً دراسية ودورات تدريبية مُولت من موازنة الصندوق الائتماني الذي أسسه الاتحاد للتعامل مع الأزمة السورية.
وقد أكد الاتحاد الاوروبي في تقريره انه على مدار العام الماضي ، يسعى جاهدا للحفاظ على التوازن بين دعم الأردن سياسيا وماليا ودعم الإصلاحات التي ستضع البلاد على طريق الاعتماد على الذات.
وأكد الاتحاد الاوروبي بأنه سيبقى ملتزماً بدعم الأردن الآمن والديمقراطي والقوي اقتصاديًا مع نظام حكم قوي قائم على حقوق الإنسان من خلال حوار السياسات والمساعدة المالية ومشاريع محددة.
تحرير خالد الربابعة
المملكة