قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في عمّان ماريا هادجيثيودوسيو السبت، إن الاتحاد سيعدل مكونات مشروعاته الجارية والمخطط لها في الأردن بقيمة 355 مليون يورو للمساعدة في معالجة أزمة فيروس كورونا، والتخفيف من الأثر الاجتماعي والاقتصادي للوباء.

وأعلنت السفيرة عن تقديم 200 مليون يورو إضافية مساعدة مالية للأردن للمساهمة بحماية الاستقرار الاقتصادي والمالي.

وكان الاتحاد الأوروبي،تبنى مقترحاً في نيسان/ أبريل الماضي لتقديم حزمة مساعدات مالية كلية بقيمة 3 مليارات يورو لـ10 دول من بينها الأردن، لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأكدت هادجيثيودوسيو في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمناسبة يوم أوروبا الذي يصادف، السبت، أن الشراكة الأوروبية الأردنية تتمحور حول التضامن بشكل رئيسي مع بعضهم بعضا، ومع المجتمع الدولي لتعزيز التعددية التي لا غنى عنها.

وأضافت أن الأردن وعلى غرار الاتحاد الأوروبي، عرض المساعدة على المحتاجين الآخرين، وأثبت التعاون والتضامن بين الشعب الأردني والحكومة لمواجهة كوفيد - 19، أنه إذا اجتمعنا معا؛ فسوف نكون قادرين على التغلب على هذه الأزمة بشكل أسرع، وأكثر فعالية.

وفيما يتعلق بيوم أوروبا قالت السفيرة "يحتفل الاتحاد الأوروبي في الأردن اليوم، باليوم الأوروبي بمناسبة الذكرى السبعين لإعلان شومان، وكذلك يحتفل بالسلام والتضامن والوحدة حيث نما التعاون الاقتصادي بين عدد قليل من الدول الأوروبية ليصبح سوقا واحدة سمحت بحرية حركة الأشخاص والسلع والخدمات، التي لم تقتصر على ذلك فقط بل تعدته للفرص والأفكار والمثل والقيم التي نمت لتصبح اتحاد الحرية والازدهار الذي يقدر المساواة وحقوق الإنسان والتعددية وسيادة القانون وهذا ما يمثله الاتحاد الأوروبي لدوله الأعضاء ومواطنيه".

وأوضحت أن ركائز الاتحاد الأوروبي اليوم هي "الوحدة والتضامن، وهما الأكثر أهمية من أي وقت مضى ".

"نسعى بشكل جماعي لمواجهة جائحة كورونا من خلال نهج فريق أوروبا حيث وحد الاتحاد الأوروبي جهوده بكل ما فيه من مؤسسات ودول أعضاء لتقديم استجابة سريعة وفعالة لمساعدة الأشخاص الأكثر احتياجًا لمواجهة الوباء " وفق السفيرة.

وأكدت أنه ومن أجل بناء جبهة دولية منسقة ضد الفيروس يجب أن نضرب بقبضة واحدة، ويمكن لمبادئ الوحدة والتضامن التي ألهمت المشروع الأوروبي قبل 70 عامًا أن توجه مسارنا نحو التعافي اليوم.

بترا