أعلنت الجزائر والمغرب السبت، تمديد إجراءات الحجر الصحي لكبح انتشار وباء كوفيد-19، حتى 29 نيسان/أبريل، و20 أيار/مايو على التوالي.

وقالت الحكومة الجزائرية في بيان، إنه تم "تجديد العمل بنظام الحجر الصحي الحالي، وكذا مجمل التدابير الوقائية المرافقة له، لفترة إضافية مدتها عشرة أيام".

وذكّرت بـ"ضرورة التقيد بالقواعد الوقائية التي يمليها الحجر الصحي، والتدابير الـمتخذة في مجال التباعد الاجتماعي والنظافة".

وتشمل الإجراءات خصوصا إغلاقا جزئيا للعاصمة وتاما لولاية البليدة البؤرة الأولى لتفشي فيروس كورونا المستجد.

وسجّلت الجزائر حتى السبت 367 وفاة من أصل 2534 إصابة بكوفيد-19 منذ إعلان أول إصابة نهاية شباط/فبراير.

والجزائر (44 مليون ساكن) هي البلد الإفريقي الذي سجل أكبر عدد وفيات، قبل مصر والمغرب وإفريقيا الجنوبية. 

في الرباط، أعلنت السلطات تمديد "جميع الإجراءات الوقائية والزجرية المعمول بها". 

وورد في بيان لوزارتي الداخلية والصحة، "ستواصل الجهات المختصة عملها لضمان عرض كاف يلبي احتياجات استهلاك الأسر من المواد الغذائية والأدوية وجميع المواد الحيوية، بما في ذلك احتياجات شهر رمضان". 

وفرضت السلطات المغربية تدابير حجر تشرف قوات الأمن على تطبيقها، وذلك عقب تعليق جميع الرحلات الجوية، وإغلاق حدود البلاد. 

كما صار وضع كمامات إلزاميا، ويغرّم كلّ من لا يحترم هذا القرار. 

وتم إقرار مساعدات مباشرة لصالح الشركات والموظفين والعمال غير النظاميين المتضررين من الوباء. 

ووفق الصحافة المحليّة، تم في الأيام الأخيرة تحديد بؤرتين للعدوى، في مصنع في الدار البيضاء (غرب) وقاعدة عسكرية قرب مراكش (جنوب).

ومنذ ظهور الفيروس، تم توقيف أكثر من 41 ألف شخص عرض أكثر من نصفهم على المحاكم لمخالفتهم التدابير الاستثنائية، وفق حصيلة رسمية.

واتهم مئات الأشخاص بنشر أخبار زائفة حول فيروس كورونا المستجد في مواقع التواصل الاجتماعي. وأدينت السبت امرأة بعد إنكارها وجود المرض في فيديو نشرته على موقع يوتيوب. 

من جهتها، أعلنت تونس أنها ستمدد الحجر لما بعد 19 نيسان/أبريل، بدون أن تحدد تاريخا حتى الآن.     

أ ف ب