قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية، إن قوات الجيش السوري دخلت مدينة إلى الجنوب من مدينة إدلب الثلاثاء، في تقدم كبير للرئيس بشار الأسد مع سعيه لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شمالي غرب البلاد.
وتسببت حملة الأسد لاستعادة محافظة إدلب، وهي المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة في الحرب الأهلية المستمرة منذ قرابة 9 سنوات، في موجة هجرة جديدة لآلاف المدنيين صوب الحدود مع تركيا التي تؤيد بعض جماعات المعارضة المناهضة للأسد.
وقال شاهد من رويترز إن أناسا يفرون من بلدات في جنوب إدلب. وبعضهم يتوجه إلى مخيمات للنازحين أو إلى بلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب الحدود التركية.
وقال رجل يدعى محمد حاج ويبلغ من العمر 39 عاما من منطقة جبل الزاوية جنوبي تركيا إنه هرب من قريته والمنطقة عندما بدأت الضربات الجوية. وأضاف أنه لم يعد بوسعه البقاء.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي المعارضة والجيش في مدينة معرة النعمان، بعدما دخل الجيش السوري المدينة التي تقع إلى الجنوب من إدلب.
وكان المرصد قد قال إن القوات التي تدعمها ضربات جوية روسية فرضت سيطرتها الكاملة على معرة النعمان.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء "وحدات الجيش حررت معظم أحياء مدينة معرة النعمان".
وتقع معرة النعمان، ثاني أكبر مدينة في محافظة إدلب، على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين العاصمة دمشق ومدينة حلب شمالي سوريا.
وتجدد القتال على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار في 12 كانون الثاني/يناير، بين تركيا وروسيا اللتين تساند كل منهما أحد طرفي الحرب.
وقالت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء، إن تركيا سترد "بأقوى وسيلة وبلا تردد" على أي هجوم تشنه القوات السورية على مواقع المراقبة التابعة لها في إدلب.
وتستضيف تركيا بالفعل أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري وتخشى أن يتدفق ملايين آخرون على أراضيها عبر الحدود قريبا.
وقال سلمان عيد (28 عاما) من منطقة تل الكرامة إنه كان هناك نزوح كبير خلال اليومين الماضيين وكذلك قصف مكثف في المناطق الواقعة إلى الجنوب من إدلب.
وأضاف أن الناس يحملون أطفالهم وممتلكاتهم ويتوجهون إلى المخيمات.
المملكة + رويترز