قال رئيس جمهورية بلغاريا رومن راديف إن الأردن يتمتع بالأمن والاستقرار والموقع الاستراتيجي والبيئة المناسبة لإقامة الاستثمارات.

وأضاف خلال حضوره، الأحد، منتدى الأعمال الأردني-البلغاري بمقر غرفة تجارة عمان، أن "العلاقات الاقتصادية الثنائية سيكون لها مستقبل رائع نظرا لاهتمام أصحاب الأعمال والمستثمرين في بلاده ببيئة الأعمال بالأردن".

وأشار إلى أن المنتدى يشكل فرصة لإقامة الأعمال بين الجانبين "في ضوء توفر شروطها المرتكزة على الثقة والاحترام المشترك"، حيث أن مئات الطلبة الأردنيين تخرجوا من الجامعات البلغارية، وأصفاً أنه "مؤشر إيجابي" على عمق وتميز علاقات البلدين.

وتابع راديف أن بلاده تجد في الأردن "فرصة رائعة" ليس فقط لإقامة الأعمال المشتركة، بل لأهمية الأردن كبوابة وموزع تجاري لمختلف دول منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة استغلال الموقع الاستراتيجي لكلا البلدين في المجالات الاقتصادية والأعمال.

ودعا القطاع الخاص في البلدين للبحث عن آفاق أوسع وجديدة مشتركة للتعاون وإقامة المشاريع الاستثمارية ودخول الأسواق التصديرية معا.

وقال راديف" إنني أشجع الطرفين ليس فقط بالتجارة وإقامة الأعمال، بل في تبادل الأفكار والخبرات، وتطوير الأعمال"، مشيرا إلى أن مبادلات بلغاريا التجارية بدأت مع الأردن من خلال المنتجات الغذائية واللحوم الطازجة، لكن بلاده اليوم توسعت اقتصاديا وتمتلك الآن صناعات متقدمة بالعديد من المجالات.

بدوره، أشار رئيس غرفة تجارة عمان عيسى مراد إلى أن "التجارة الثنائية بين البلدين حققت نمواً سريعا في السنوات القليلة الماضية"، حيث تحتل حاليا بلغاريا المرتبة 65 بين أكبر الشركاء التجاريين بالنسبة للأردن.

وقال مراد إن الأردن "يتمتع بأفضلية اقتصادية بفضل موقعه الاستراتيجي بالشرق الأوسط والمنطقة باعتباره مفترق طرق بين القارات الثلاثة أوروبا وآسيا وأفريقيا".

وأشار إلى أن الأردن أصبح عضوًا في منظمة التجارة العالمية عام 2000 ووقع اتفاقيات التجارة الحرة مع أكبر الدول الاقتصادية مثل الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف أن الميزان التجاري بين البلدين لا يرقى للطموحات ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لتعزيزه خاصة وأن الأردن لديه العديد من المنتجات والسلع والخدمات التي تلبي جزءا من احتياجات السوق البلغارية مثل المستحضرات الصيدلانية والفوسفات والأسمدة والبوتاس وأملاح البحر الميت وغيرها.

وقال رئيس غرفة صناعة عمان فتحي الجغبير إن إمكانات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين كبيرة ويمكن بحكم موقعهما الاستراتيجي أن يكونا مراكز تجارية حيوية لأوروبا والشرق الأوسط.

وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأردن وبلغاريا وإنشاء مشروعات استثمارية مشتركة واغتنام الفرص لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين تواكب مستوى العلاقات السياسية التي تجمعهما.

وبين الجغبير أن أكثر الفرص الاستثمارية الواعدة في الأردن هي المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار وإعادة البناء التي ستبدأ قريباً في سوريا والعراق، وهذه تتطلب مجهودات كبيرة وخبرات متراكمة، ويتوقع أن يلعب الأردن من خلال موقعه الاستراتيجي، دورا محوريا كمركز لوجستي لهذه المشاريع.

ودعا الجغبير إلى إطلاق رحلات جوية منتظمة بين عمان وصوفيا بهدف تسهيل حركة المسافرين والبضائع وتعزيز التعاون وتشجيع زيارات الوفود بين مجتمع الأعمال من كلا الجانبين.

وأكد رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) جمال فريز ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري وإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن علاقات الأردن وبلغاريا تقوم على أساس التفاهم والتقدير والدعم المتبادلين.

وقال أمين عام هيئة الاستثمار فريدون حرتوقة إن الأردن يمتلك فرصا استثمارية في العديد من القطاعات؛ أهمها الصناعة، الطاقة، المياه، تكنولوجيا المعلومات، السياحة خصوصا العلاجية إضافة إلى البنية التحتية.

وتم خلال المنتدى تقديم عرض حول فرص الاستثمار والحوافز في بلغاريا خصوصا في المدن الصناعية والحرة والمزايا المقدمة لأصحاب الأعمال والمستثمرين.

وتم أيضا على هامش المنتدى توقيع مذكرتي تفاهم بين غرفتي تجارة وصناعة عمان مع غرفة تجارة وصناعة هاسكوفو البلغارية وأخرى بين جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية(جيبا) وغرفة تجارة وصناعة هاسكوفو.

بلغت صادرات الأردن إلى بلغاريا خلال العام الماضي ما يقارب 3 ملايين كانت غالبيتها منتجات معادن عادية وصناعات كيميائية، فيما كانت المستوردات 17 مليون دينار من منتجات نباتية وأغذية ومصنوعات من حجر وصناعات كيميائية وحيوانات حية وشحوم وآلات وأجهزة.

بترا