عقد رئيس الوزراء عمر الرزاز الخميس، لقاءات ثنائية على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقد حاليا في منتجع دافوس في سوسيرا، مع عدد من القادة ورؤساء وفود ووزراء ورجال أعمال مشاركين في المنتدى.

وأبدى المسؤولون الذين التقاهم الرزاز خلال هذه اللقاءات اعتزازهم وتقديرهم لجلالة الملك عبدالله الثاني على ما يبذله من جهود في المنطقة على كافة الصعد.

الرزاز التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحضور وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار.

وأعرب غوتيريش عن تقديره للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل تحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وشكر الأردن لتقديم الدعم المتواصل للاجئين السوريين.

وتطرق اللقاء إلى الأزمة السورية، وضرورة إيجاد حل سياسي لها، وبما يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، كما تم استعراض تداعيات أزمة اللجوء السوري على الأردن.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لضمان استمرار تقديم خدماتها الإغاثية والتعليمية والصحية.

وبحث الرزاز مع ملكة هولندا ماكسيما، وهي أيضا مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون التمويل الشمولي، الاستراتيجية التي يطبقها الأردن في مجال الاشتمال المالي التي تعني سهولة تمكين المواطن من الحصول على الخدمات المالية بسهولة، وإيصال الخدمات المالية بعدالة.

بدورها شددت ملكة هولندا على دعم الأمم المتحدة لسياسات الاشتمال المالي، وتشجعها كونها سياسة مهمة، مؤكدة أن الأردن يعد قصة نجاح واعدة على الطريق، ويمشي بوتيرة سريعة في هذا المجال.

 والتقى رئيس الوزراء مع وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني موردانت، وتركز الحديث حول التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر لندن لدعم الاستثمار والتنمية في الأردن المزمع عقده نهاية فبراير المقبل.

وأشارت موردانت إلى أن الحكومة البريطانية بصفتها راعية للمؤتمر تقوم باتخاذ الترتيبات اللازمة، والحديث مع الدول والحكومات والمؤسسات الدولية المانحة والصناديق التمويلية والشركات الدولية للمشاركة في المؤتمر.

الرزاز أكد تقدير الأردن للحكومة البريطانية على جهودها في استضافة المؤتمر، وتوفير أسباب الدعم له.

ولفت الرزاز إلى أن "الأردن يعتبر المؤتمر محطة هامة لترويج الأردن استثماريا، والصناعات ومقدمي الخدمات والتواصل مع المجتمع الدولي في رسالة الأردن نحو النمو الاقتصادي، وينظر باهتمام لنتائج المؤتمر لدعم مسيرة التنمية واستقطاب الاستثمارات وتوفير فرص العمل".

"ستكون الخطوة القادمة هي المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت في أبريل من العام الحالي"، وفق الرزاز.

وعقد الرزاز لقاء مع وزير المالية الكويتي نايف الحجرف، معربا عن تقديره لدولة الكويت على ما تقدمه من دعم مستمر للأردن، بالإضافة إلى ما يقدمه الصندوق الكويتي للتنمية. 

كما التقى رئيس الوزراء مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج برينده، فقد جرى بحث الاستعدادات لعقد المنتدى في الأردن في أبريل المقبل.

والتقى الرزاز مع المدير التنفيذي لشركة أكسبيديا العالمية التي افتتحت مكتبا لها العام قبل الماضي في عمّان لتقديم خدمات إقليمية للشركة المتخصصة بالخدمات السياحية.

وأشاد مدير الشركة بالنمو السريع، والنجاح الذي حققته الشركة خلال سنة واحدة من افتتاحها.

 والتقى رئيس الوزراء مع الرئيس التنفيذي لشركة "ميريديم تيري ديو" وبحث معه في استثمارات الشركة في الأردن حيث بلغت استثماراتهم حوالي 230 مليون دولار.

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة، أن الشركة قامت بافتتاح فرع لها في الأردن، هو الأول في الشرق الأوسط، مؤكدا استعداد الشركة لضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع المياه والطاقة والنقل.

وبحث الرزاز مع المفوض الأوروبي لسياسة الجوار جوناس هان العلاقات التنموية والمساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للاجئين.

 وبحث الجانبان الاتفاقيات الثنائية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وبحث التوصل إلى اتفاقية جديدة تتضمن كافة قضايا المنح والمساعدات التنموية.

وتناول الحديث آليات دعم الاتحاد الأوروبي لمؤتمر لندن المقبل، والتحضير لعقد مؤتمر بروكسل 3 خلال شهر مارس المقبل.

المملكة