عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الأردن الثلاثاء، بعد زيارة عمل إلى أذربيجان حيث اتفق والرئيس الأذري، إلهام علييف، على توسيع آفاق التعاون بين البلدين، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والزراعية والصناعات الدفاعية وزيادة التبادل التجاري، إضافة إلى البناء على الاتفاقيات المبرمة بينهما.
وخلال مباحثات ثنائية في باكو تبعتها موسعة، عقدت في قصر زوغولبا، وحضرها كبار المسؤولين في البلدين، تم التأكيد على عمق العلاقات المتميزة التي تربط بين الأردن وأذربيجان، وضرورة إدامة التنسيق والتشاور بينهما، إزاء مختلف القضايا، وبما يحقق مصالحهما المشتركة.
وفي بداية المباحثات الثنائية، أكد الملك أهمية الدور الذي تقوم به جمهورية أذربيجان بقيادة الرئيس إلهام علييف على الساحتين الإقليمية والدولية، وقال "أهنئكم على نجاح قمة حركة عدم الانحياز التي استضفتموها مؤخرا".
كما أكد الملك متانة العلاقات بين الأردن وأذربيجان بمختلف المجالات، لافتا إلى أن هناك مجالا لتحسين العلاقات الاقتصادية.
وأشار الملك إلى حرص الأردن على العمل مع أذربيجان للتصدي للتحديات في المنطقة.
من جانبه، عبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن شكره لجلالة الملك على قبوله الدعوة لزيارة أذربيجان، مشيرا إلى لقائه مع الملك في سوتشي في روسيا مؤخرا.
وقال إن زيارة الملك تشكل فرصة لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية، لافتا إلى التنسيق المتواصل بين البلدين حول القضايا الدولية المختلفة.
وأكد الرئيس الأذربيجاني متانة العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي، إلا أن هناك فرصا لتوسيع العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر، حيث أشار إلى قطاع السياحة مثالا.
وتناولت المباحثات الموسعة التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الملك ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول الأزمة السورية، أكد الملك ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.
كما تناولت المباحثات الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
وأكد علييف، خلال المباحثات، حرص بلاده على تعزيز التعاون والتنسيق مع الأردن في المجالات كافة، معربا عن تقديره للدور المحوري الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وحضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، والسفير الأردني في أذربيجان.
كما حضرها عن الجانب الأذربيجاني وزير الخارجية، ومساعد الرئيس الأذربيجاني ومدير قسم شؤون السياسة الخارجية في الرئاسة، والسفير الأذربيجاني في الأردن.
وزار الملك والرئيس الأذربيجاني، في العاصمة باكو، مصنع إقليم للإنتاجات العلمية التابع لوزارة الصناعات الدفاعية الأذربيجانية.
واطلع الملك خلال جولة له في المصنع، على المعدات العسكرية الخفيفة والمتوسطة التي يتم إنتاجها وتطويرها.
المملكة