أعلن مسؤول أميركي الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستنسحب من الأراضي السورية، حيث تنشر ألفي جندي على الأقل لمحاربة "تنظيم الدولة" الإرهابي المعروف باسم "داعش".

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "إنه انسحاب كامل" سيحصل "في أسرع وقت"، موضحا أن "القرار اتخذ أمس".

وأضاف "سيتم سحب كل القوات الأميركية عند اكتمال المراحل الأخيرة من آخر عملية ضد داعش".

ومن المتوقع أن يكون "الإطار الزمني لسحب القوات الأميركية من سوريا بين 60 و100 يوم"، وفقا للمسؤول ذاته.

لكن وبحسب المسؤول "سيتم إجلاء جميع موظفي وزارة الخارجية الأميركية خلال 24 ساعة".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، إنه حقق هدفه في سوريا بـ "هزيمة تنظيم الدولة" الإرهابي في تأكيد على كلام المسؤول بـ "الانحساب الكامل".

وكتب في تغريدة "لقد ألحقنا هزيمة بتنظيم الدولة (...) في سوريا، وهو السبب الوحيد لوجودنا خلال رئاسة ترامب".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون الأربعاء إنها بدأت عملية سحب القوات الأميركية من سوريا مع انتقال الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة في الحملة ضد داعش. 

وأوضحت دانا وايت المتحدثة باسم البنتاغون في بيان "التحالف حرر الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، لكن الحملة ضده لم تنته".

وأضافت "بدأنا عملية إعادة القوات الأمريكية للوطن من سوريا مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من الحملة".

"من أجل حماية القوات ولأسباب تتعلق بأمن العمليات لن ندلي بمزيد من التفاصيل. سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لهزيمة التنظيم حيثما ينشط"، وفقا للمسؤولة.

البيت الأبيض من جانبه أكد البدء بإعادة قوات الأميركية من سوريا.

وأوضحت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض "تلك الانتصارات على (داعش) في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته. بدأنا إعادة القوات الأميركية إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة".

لكن السناتور الجمهوري لينزي جراهام قال إن الانسحاب سيؤدي إلى "عواقب مدمرة" على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم.

وأضاف في بيان "الانسحاب الأمريكي في هذا التوقيت سيكون انتصارا كبيرا لتنظيم الدولة (...) وإيران وبشار الأسد وروسيا".

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن قرار سحب القوات الأميركية من سوريا يساعد على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة المستمرة هناك.

وأضافت الوزارة أن مبادرة لتشكيل لجنة دستورية سورية ستكلل بالنجاح مع انسحاب القوات الأميركية.

وأعلنت الأمم المتحدة وروسيا وإيران وتركيا في وقت سابق، أنها ستضاعف الجهود لتنظيم أول اجتماع للجنة الدستورية المكلفة لإعداد دستور جديد لسوريا مطلع 2019. 

لكن اللجنة لم تشكل بسبب خلافات مع الحكومة السورية التي تريد تعديل الدستور القائم، بينما تطالب المعارضة بدستور جديد تماما.

المملكة + أ ف ب + رويترز