ارتفع عدد شهداء عملية المداهمة في مدينة السلط اليوم الأحد إلى 4 شهداء بحسب الناطقة باسم الحكومة وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات. 

 وأصيب عدد من رجال الأمن والمدنيين في الاشتباك الذي وقع إثر مداهمة أمنية في مدينة السلط لملاحقة مشتبهين بالتورط في عملية الفحيص.

وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، بترا، قالت إن "رجالا مسنين ونساء وأطفالا بين إصابات مداهمة السلط جراء التفجير الذي قام به الإرهابيون في المبنى"، بينما أشارت الأرقام الرسمية إلى إصابة 23 من رجال الأمن والمدنيين.

كما ارتفع عدد الإرهابيين الذين في قبضة الأمن إلى خمسة إرهابيين حيث كانت الأجهزة ألقت القبض على ثلاثة منهم في بداية العملية، وفق غنيمات.

وقالت غنيمات فجر الأحد إن "المرحلة الثانية من عملية المداهمة في السلط أسفرت عن إنقاذ أحد مرتبات الأجهزة الأمنية وهو على قيد الحياة وحالته حرجة".

وتهدف المرحلة الثانية من المداهمة الأمنية في نقب الدبّور لفرض السيطرة والتأكد من عدم وجود مدنيين مهددين من المشتبه بهم، وفق المسؤولة الحكومية، التي قالت إن العملية لا تزال مستمرة.

وقالت إنه "يتوقع أن تسمع أصوات نتيجة تطهير الموقع من المتفجرات"، ودعت المواطنين إلى الابتعاد عن موقع المداهمة حرصا على حياتهم وضمانا لعدم تعطيل عمليات البحث والتفتيش من الأجهزة الأمنية المختصة في الموقع.

وكانت غنيمات قد صرحت في بداية العملية الأمنية: "رفض المشتبه بهم تسليم أنفسهم وبادروا إلى إطلاق نار كثيف تجاه القوّة الأمنيّة المشتركة، وقاموا بتفجير المبنى الذي يتحصّنون به، والذي كانوا قد قاموا بتفخيخه في وقت سابق،مما أدّى إلى انهيار أجزاء منه خلال عمليّة المداهمة".

ولفتت إلى أنّ المنزل الذي تتمّ فيه العمليّة الأمنيّة، الذي سقطت أجزاء منه نتيجة الانفجار "معرّض للانهيار في أيّ لحظة"، مبينة أن آليات الدفاع المدني المتخصصة تحركت لتقصي الوضع داخل المبنى والبحث في الأنقاض.

أحد شهود العيان قال إنه سمع "دوي إطلاق نار، وسيارات إسعاف مسرعة باتجاه مستشفى السلط الحكومي"، الذي أطلق حملة تبرع بالدم للمصابين.

غنيمات أوضحت أن وزير الصحة، محمود الشياب، تواجد في مستشفى السلط الحكومي، خلال استقبال المستشفى للإصابات.

وقال مصدر طبي في مستشفى البشير لموقع قناة المملكة الإلكتروني "إن المستشفى أرسل تعزيزات طبية الى مستشفى الحسين في السلط، وتتضمن التعزيزات ٣ من اختصاصيي الجراحة، و٣ من ممرضي العمليات، وسيارتي إسعاف، كما تم تجهيز وحدات دم لتزويد مستشفى الحسين". 

مراسلو المملكة قالوا صباح الأحد إن مستشفى الحسين/ السلط استقبل 23 من مصابي الحادث تراوحت حالتهم بين المتوسطة والحرجة، وأضاف أنه تم نقل جميع المصابين إلى مدينة الحسين الطبية لتلقي العلاج.

وأضافوا أن المنطقة شهدت وجودا أقل كثافة لقوات الأمن، بينما تركزت فرق الدفاع المدني في موقع المداهمة لمحاولة إزالة الأنقاض.

ولم يتم الإعلان رسميا عن انتهاء عملية المداهمة حتى إعداد هذا التقرير.

 النائب العام لمحكمة أمن الدولة أصدر قرارا بعدم تداول أي أسماء مرتبطة بقضية مداهمة السلط التي نفذت يوم السبت.

من جهتها دعت رئاسة الوزراء المواطنين إلى الابتعاد عن تداول الشائعات والأخبار المغلوطة بما يخص العملية الأمنية في مدينة السلط لتجنب التأثير سلبا على سير العملية الأمنية المشتركة.

ودعت إلى التحقق من صحة الأخبار قبل تداولها عبر زيارة الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء أو أي من حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

رئيس الوزراء عمر الرزاز أكد خلال زيارة للمديرية العامّة لقوات الدرك على عدم التهاون في ملاحقة الإرهابيين وحملة الأفكار الهدّامة أينما كانوا، وضرورة ملاحقة مقترفي الجريمة النكراء.

وكانت وزارة الداخلية أصدرت بياناً يوم السبت قالت فيه إن التحقيقات خلصت إلى أن السبب وراء الانفجار الذي وقع مساء الجمعة في مدينة الفحيص واستهدف مركبة لقوات الدرك، نجم عن "عبوّة ناسفة".

المملكة