اشتكى أصحاب محلات في سوق حرفي موقع جرش الأثري من نقص خدمات وزارة السياحة وانعدام العمل على تطوير السوق والنهوض به للحفاظ على ديمومته.

خالد الزعبي، صاحب محل، دعا الوزارة إلى تحسين البنية التحتية للسوق وإعادة تأهيل سقف السوق "المتهالك الذي لا يحمي أصحاب المحلات من المطر أو حرارة الشمس".

وأضاف الزعبي أن أبناء محافظة جرش وجمعيات حرفية وخيرية تقوم بتسويق منتجاتها من خلال السوق، مشيراً إلى أن السوق "يعتبر مصدر دخل لهم يعتمدون عليه".

مدير سياحة جرش بسام توبات قال إنه تم إدراج إعادة تأهيل سقف السوق الحرفي ضمن أولويات المديرية لعام 2019.

ويضم السوق الحرفي، الذي تم إنشاؤه عام 1997 قرب مدخل المدينة الأثرية، 57 محلا يملكها أشخاص من محافظة جرش، لبيع التحف الشرقية ومنتجات محلية. 

مصدر دخل

وبين محمد شفيق، صاحب محل آخر، أن السوق يحتوي منتجات لنساء جرش إذ يسوقن منتجاتهن من خلال السوق مثل المطرزات والشماغ الأردني، داعياً وزارة السياحة إلى "تفعيل قرار سابق لها ينص على ضرورة السماح للمجموعات السياحية بالتوقّف داخل السوق لمدة 15 دقيقة ليتمكنوا من شراء منتجات السوق".

رئيسة جمعية سيدات الكِتة، أم تميم، قالت إنها "تقوم بتسويق منتجات الجمعية من خلال السوق الحرفي لعدم وجود أسواق أخرى في المنطقة لتسويقها"، مشيرةً إلى أن السوق الحرفي في المحافظة "مصدر دخل كثير من سيدات المجتمع في ظل ظروف اقتصادية صعبة". 

وطلب أحمد مسامح، صاحب محل، من وزارة السياحة عقد دورات وورشات تدريبية لهم وفتح أسواق وبازارات لتسويق منتجاتهم بأسعار منافسة إذا قورنت بأسواق أخرى، فيما أوضح مدير سياحة جرش أنه "لم تجر العادة أن تقوم الوزارة بعقد دورات أو ورشات تدريبية للحرفيين داخل السوق".

تخوف

أما محمود الحوامدة، صاحب محل آخر، أبدى تخوفه من "تبعات" إطلاق مشروع يربط بين الموقع الأثري والمدينة الحضرية، واستحداث مسار نهر الذهب الذي سيسمح للسائح بالدخول للمدينة الأثرية عبر المدينة الحضرية، الأمر الذي اعتبره إبعادا للزوار عن السوق الحرفي.

توبات قال إن الوقت الذي يقضيه الزائر في الموقع الأثري "غير كاف وأن مشروع ربط السوق الحضري بالموقع الأثري جاء لإطالة وقت بقاء الزوّار داخل المحافظة".

وطالب أصحاب المحلات بلدية جرش الكبرى بتوفير عمال وطن لتنظيف السوق الحرفي وبالأخص أن البلدية تتقاضى منهم 10 دنانير بدل نفايات على فاتورة الكهرباء الشهرية.

وقال توبات إن المديرية "وجّهت مخاطبات إلى بلدية جرش تطلب فيها إرسال عمال وطن إلى السوق الحرفي وموقف حافلات"، موضحاً أن "هناك تجاوبا من البلدية وستقوم بتعزيز عمال الوطن الموجودين في السوق خلال الأيام المقبلة".

المملكة